تصدرت قضية الحجاب أجندة الحملات الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وسط ضغط المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان لحظره بشكل كامل في الدولة التي تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا الغربية.
وتواجه لوبان ومنافسها إيمانويل ماكرون جولة إعادة شديدة التنافس في 24 أبريل/نيسان الجاري، ولكليهما مواقف معارضة للحجاب والرموز الدينية، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
ويعد ماكرون المرشح الأوفر حظاً في استطلاعات الرأي حيث يسعى إلى ولاية ثانية كرئيس لفرنسا.
ولم يحظر ماكرون الملابس الدينية، لكنه أشرف على إغلاق العديد من المساجد والمدارس والجماعات الإسلامية، بمساعدة فريق خاص لاجتثاث المناطق التي يشتبه في أنها تتكاثر للتطرف.
وأشار في تصريحات حديثة إلى أن "مسألة الحجاب ليست هاجساً" بالنسبة له.
كما أقرت حكومة ماكرون قانوناً مثيراً للجدل العام الماضي لمحاربة "الانفصالية"، وهي الكلمة المستخدمة لوصف خلط السياسة بالإسلام، والذي يعتبر خطيراً على قيمة العلمانية في فرنسا.
من جهتها، تدعو لوبان إلى حظر الحجاب الإسلامي في الشوارع الفرنسية، وتصفه بأنه "زي موحد فرضه بمرور الوقت أشخاص لديهم رؤية متطرفة للإسلام".
وترى لوبان أن الحجاب بمثابة "علامة" على الأيديولوجية الإسلامية التي تعتبرها بوابة للتطرف.
وحظرت فرنسا عام 2004 الحجاب في الفصول الدراسية، كما حظرت عام 2010 النقاب الذي يغطي الوجه في الشوارع.
وتصدر ماكرون الرئيس المنتهية ولايته، نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بحصوله على ما بين 27.6 و29.7% من الأصوات، وتأهل إلى الجولة الثانية مع منافسته لوبان التي نالت 23.5 إلى 24.7% من الأصوات.