قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إنه من المرجح أن يُجري اتصالاً مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينينان، غداً الاثنين، لبحث مستجدات إقليم قره باغ الأذربيجاني.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة قادة دول مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي.
ومشيراً إلى إجراء انتخابات مزعومة في مناطق بقره باغ من النظام المدعوم أرمينياً، شدد أردوغان على أن "هذه الخطوات (الانتخابات) غير صائبة ولا يمكن قبولها، بخاصة أن دول الاتحاد الأوروبي أيضاً لا تتقبّل هذا الأمر".
وأضاف: "على الأرجح سأجري، الاثنين، اتصالاً مع رئيس الوزراء الأرميني، ولا سبيل أمامنا إلا الدعوة للحفاظ على الهدوء في المنطقة".
بدورها اعتبرت وزارة الخارجية التركية في بيان السبت، أن هذه الخطوة "تُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
وأعلن الاتحاد الأوروبي، السبت أيضاً، عدم اعترافه بهذه الانتخابات.
كما أدانت منظمة الدولة التركية "الانتخابات المزعومة" واعتبرت أنها "حركة استفزازية تطعن بالسلام والاستقرار الإقليميين".
وتوترت العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا منذ عام 1991، عندما احتل الجيش الأرميني "قره باغ"، وهي منطقة معترف بها دولياً جزءاً من أذربيجان، وسبع مناطق مجاورة.
وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020، أطلق جيش أذربيجان عملية لتحرير أراضيه المحتلة في قره باغ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً، توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
"الأمن الغذائي العالمي"
في سياق منفصل، قال الرئيس التركي إن القمة بحثت قضايا عالمية أبرزها التغير المناخي والطاقة المتجددة.
وأضاف: "أكدنا خلال القمة توزيع المسؤوليات والأعباء بشكل عادل على الجميع".
وأعلن أردوغان اجتماعاً قريباً لمجموعة العمل المعنية بسلامة الأغذية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العالمي.
وأكد أن استمرار شحن الحبوب عبر البحر الأسود في ظل إقصاء روسيا احتمال ضعيف جداً.
وأعرب عن اعتقاده بوجوب الابتعاد عن كل خطوة تخل بالهدوء وتصعد التوتر في البحر الأسود.
وتأسست مجموعة العمل المعنية بسلامة الأغذية في 2011 بهدف تعزيز إجراءات سلامة الأغذية في العالم تحت مظلة اللجنة الدولية للهندسة الزراعية والنظام الحيوي (غير حكومية).
