الحرب على غزة
5 دقيقة قراءة
الاحتلال يقتل العشرات في القطاع.. وحكومة غزة تُفند رواية إسرائيل "المٌضللة" حول مجزرة "مشفى ناصر"
قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 65 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء وأصاب آخرين، منذ فجر الثلاثاء، في هجمات على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، ضمن الإبادة الجماعية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الاحتلال يقتل العشرات في القطاع.. وحكومة غزة تُفند رواية إسرائيل "المٌضللة" حول مجزرة "مشفى ناصر"
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 65 فلسطينياً منذ فجر الثلاثاء في قطاع غزة / AA
منذ 18 ساعات

وأفاد مستشفى الكويت الميداني في غزة، فجر الأربعاء، باستشهاد 3 أشخاص إثر قصف لمسيرة إسرائيلية على خيام نازحين غربي مدينة خان يونس، كما أُصيب عدة أشخاص في قصف مدفعي إسرائيلي لمنزل في حي الدرج شرقي مدينة غزة، وقصف لمسيَّرة إسرائيلية على خيمة نازحين بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

ووفق شهود عيان ومصادر طبية، طالت الاستهدافات الإسرائيلية خياماً لنازحين ومنازل مأهولة وتجمعات مدنية ومنتظري مساعدات، فيما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن الأعمال العدائية تدمّر غزة، وأن مزيداً من الناس يموتون في القطاع بسبب الجوع.

في سياق متصل، فنَّد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الثلاثاء، الرواية الإسرائيلية التي وصفها بـ"المضللة"، التي حاولت من خلالها تل أبيب تبرير المجزرة التي ارتكبتها يوم الاثنين، في "مستشفى ناصر"، وأسفرت عن استشهاد 22 مدنياً، بينهم 5 صحفيين.

وقال المكتب إن إسرائيل "تحاول تبرير جريمتها عبر نشر رواية زائفة تدَّعي استهداف كاميرا لعناصر المقاومة، وهو ادعاء باطل يفتقر إلى أي دليل، ويهدف إلى التملص من المسؤولية القانونية والأخلاقية عن مجزرة مكتملة الأركان".

وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت القناة "13" العبرية، أن تحقيقاً أولياً للجيش الإسرائيلي بشأن قصف "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس يوم الاثنين، عزا الهجوم إلى وجود "كاميرا مراقبة" لحركة حماس. وادّعى الجيش في تحقيقه أن "الكاميرا تُستخدم لمراقبة نشاط قواته بهدف توجيه الأنشطة الإرهابية ضدها"، على حد قوله.

وفي تفنيده هذا الادعاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيانه، إن "الكاميرا" التي استهدفها الجيش "تعود للمصور الصحفي في وكالة رويترز، حسام المصري، الذي قتله الاحتلال في الغارة الأولى". وتابع: "بعد الضربة الأولى، هرعت فرق الدفاع المدني والصحفيون ومقدمو الخدمات الإنسانية لإنقاذ الجرحى، فباغتهم الاحتلال بضربة ثانية مباشرة وبشكل متعمّد ومقصود، ما أدى إلى استشهاد معظم الضحايا في هذه المجزرة التي بُثّت على الهواء مباشرةً".

وأكد المكتب أن إسرائيل تتَّبع سياسة مُمنهجة متمثلة في "الضربة المزدوجة"، وهو "تكتيك إجرامي محظور دولياً، ويكشف عن نية الاحتلال المتعمدة إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين". إلى جانب ذلك، فإن "إسرائيل زيّفت هوية الضحايا ونشرت قائمة تضم أسماء 6 شهداء ادعت أنهم مخربون، لكن الوقائع الميدانية تثبت أن بعضهم استُشهد خارج نطاق مجمع ناصر الطبي"، وفق بيان المكتب الحكومي.

وأضاف المكتب في هذا الصدد: "أحد الشهداء استهدفه الاحتلال في خيام مواصي القرارة، وكذلك الشهيد عمر أبو تيم الذي استُشهد في مكان آخر وفي توقيت مختلف، ولم يُنتشل جثمانه حتى اللحظة، وليس كما زعم الاحتلال، إضافةً إلى أن باقي الشهداء هم ضحايا مدنيون ومعظمهم استُشهد في الضربة الثانية وليست الضربة الأولى".

ووفق القناة "13" العبرية، فإن جيش الاحتلال زعم أن "بين القتلى في الهجوم على مشفى ناصر 6 إرهابيين، بينهم شخص شارك في الهجوم على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وفي هذا الصدد، شدد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة على أن جميع الأشخاص الذين وُجدوا على السلم الخارجي -المٌستهدَف- لمجمع ناصر كانوا "معروفين بالاسم والمهنة من الكوادر الصحفية والدفاع المدني والعاملين في المجال الإنساني، وليسوا مطلوبين".

وعدَّ المكتبُ الروايةَ الإسرائيلية "امتداداً لنهج قديم يتبعه الاحتلال في كل جريمة، إذ يُلفّق الذَّرائع ويختلق الأدلة ليتفادى المُلاحقة الدولية، إذ إن استخدامه المتكرر لاتهام المستشفيات والبنى التحتية المدنية بالأنشطة العسكرية يهدف إلى شرعنة قصفها، وهذا مخالف تماماً لكل القوانين الدولية".

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت "على مدار حرب الإبادة الجماعية في إثبات مزاعمها وأكاذيبها بأن المستشفيات أو البنى التحتية المدنية لها علاقة بالأنشطة العسكرية". وطالب المكتب المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والدولية الحقوقية والمحكمة الجنائية الدولية بـ"التحرك الفوري لمحاسبة مرتكبي جريمة مجمع ناصر الطبي، ورفض أي سردية لتبرير قتل المدنيين".

من جانبها، عدّت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، تضرر المنشآت الطبية في قطاع غزة بالغارات الإسرائيلية "أمراً غير مقبول"، نظراً إلى ما تسببه من سقوط ضحايا وتدمير للمرافق الحيوية التي يحتاج إليها المرضى الذين لا يكاد يتبقى لهم أي ملاذ وسط حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ نحو 23 شهراً.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "مجمع ناصر الطبي هو أحد آخر المستشفيات الرئيسية التي لا تزال تعمل في جنوب غزة، إذ يوفّر خدمات طبية حرجة ومتخصصة لآلاف المرضى في منطقة لم يتبقَّ فيها سوى عدد محدود من المرافق الصحية في ظل استمرار الأعمال العدائية". وأشارت إلى أن هذه الغارات تؤدي إلى "سقوط الضحايا وتدمير مرافق حيوية يحتاج إليها مرضى لا يكاد يتبقى لهم أي ملاذ آمن".

ووفق مصادر رسمية وطبية فلسطينية، فإن من بين ضحايا مجزرة "ناصر" في خان يونس، 5 صحفيين، وسائق مركبة إطفاء يتبع الدفاع المدني، و4 عاملين بمجال الرعاية الطبية، وطالب كلية طب في عامه السادس. وأثار القصف انتقادات حادة لتل أبيب في أنحاء العالم، لا سيما مع انهيار القطاع الطبي جراء الحرب، واستمرار استهدافها الصحفيين منذ بدئها الإبادة الجماعية منذ نحو 23 شهراً.

مشاهد توثِّق مقتل 5 جنود

من جانب آخر، تستمر المعارك بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، إذ بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الثلاثاء، مشاهد كمين محكَم نفّذته في بيت حانون شمالي قطاع غزة، وأدى إلى مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة نحو 20.

ووثقت المشاهد استهداف “القسام” قوةً إسرائيلية بعبوتين ناسفتين، مساء يوم السابع من يوليو/تموز الماضي، في منطقة الزراعة شمالي بيت حانون قرب معبر إيريز، وتضمنت لحظة تقدم القوة الإسرائيلية باتجاه الكمين المعدّ قبل انفجار العبوة الناسفة الأولى فيها وتناثر الأشلاء وصراخ جنود الاحتلال، قبل استهداف قوة النجدة لإنقاذ القوة المستهدفة بعبوة ثانية كبيرة.

وقالت “القسام” إن هذا الكمين يأتي ضمن سلسلة عمليات "حجارة داوود"، التي أطلقتها رداً على العملية العسكرية الإسرائيلية "عربات جدعون".

وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و819 شهيداً، و158 ألفاً و629 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 303 فلسطينيين، بينهم 117 طفلاً، حتى الثلاثاء.

مصدر:TRT Arabi
اكتشف
رئيس الاستخبارات السابق في تسجيلات مسرّبة.. ماذا قال عن 7 أكتوبر وقيادة الجيش؟
توماس باراك: لبنان اتخذ الخطوة الأولى بقرار حصر السلاح بيد الدولة وعلى إسرائيل اتخاذ خطوة في المقابل
شهداء وجرحى في مجازر جديدة للاحتلال بقطاع غزة.. والعفو الدولية: إسرائيل تطبق سياسة تجويع متعمدة
لسد نقص الجنود.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لاستقدام مُجندين من اليهود في الخارج
أكثر من مليون إسرائيلي يشاركون في إضراب عامّ ومظاهرات ضد نتنياهو
أكثر من 40 مفقوداً بعد غرق قارب في ولاية سوكوتو بنيجيريا
رئيس الأركان الإسرائيلي يصدّق على خطة احتلال غزة و"الكابينت" يعقد اجتماعاً نهاية الأسبوع لإقرارها
رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث في مصر حرب غزة قبيل توجهه لزيارة معبر رفح
إضراب عام واحتجاجات حاشدة في تل أبيب بمشاركة غالانت واعتقال عشرات المتظاهرين
"لمخالفتها القوانين".. الحكومة الليبية تقرر منع أنشطة شركة "هواوي" داخل البلاد
قادة أوروبا يجتمعون من أجل أوكرانيا.. وزيلينسكي يستعد للقاء ترمب
"لإصابته بالجرب"..  تدهور صحة معتقل فلسطيني داخل سجن النقب الإسرائيلي
258 شهيداً بسبب التجويع في غزة وممرضة أمريكية: سوء التغذية يضرب الطواقم الطبية
ثلاثة قتلى و8 مصابين في عملية إطلاق نار بمدينة نيويورك الأمريكية
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة ومستوطنون يقتحمون الأقصى ويعتدون على فلسطينيين بالضفة