"وقود جديد للمقاومة".. شخصيات وهيئات عربية وإسلامية تنعى السنوار
نعَت منظمات وأحزاب وهيئات وشخصيات عربية وإسلامية، أمس الجمعة، الشهيد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. فيما دعت هيئات وأحزاب فلسطينية للوحدة والتماسك.
مظاهرات في اليمن منددة بقتل إسرائيل السنوار. / صورة: AFP (AFP)

فلسطينياً، نعَت اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" في بيانٍ السنوار الذي وصفته بـ"القائد الوطني الكبير"، وتقدمت بـ"أحر التعازي" لعائلته وقيادة حركة حماس وكوادرها.

ودعت إلى "التكاتف والتآزر والوحدة في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة من مسيرة شعبنا، من خلال تعزيز الصمود والتصدي للاحتلال، ورفض كل المؤامرات التصفوية لقضيتنا".

بدورها، نعَت حركة فتح السنوار، مشددة في بيان على أن "سياسة القتل والإرهاب التي تنتهجها حكومة الاحتلال لن تجدي نفعاً في كسر إرادة شعبنا لنيل حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال".

كما نعت الجبهة الشعبية السنوار وقالت في بيان إن "استشهاده يشكل وقوداً جديداً لنار المقاومة، إذ ستظل دماؤه الزكية شاهدة على أن هذا الشعب لا يُهزم".

بدورها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان، إنّ استشهاد السنوار "لن يكون إلا حافزاً إضافياً يدفع شعبنا الصامد البطل ومقاومته الباسلة إلى مزيد من التماسك والإصرار على مواصلة مسيرة النضال والكفاح والمواجهة الشاملة للتحالف الأمريكي-الإسرائيلي ومشروعه التدميري".

من جهتها قالت حركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية" في بيان إن السنوار "استشهد فوق الأرض وهو يدافع عن حقوق شعبه"، وإن "استشهاده لن يؤدي إلا إلى تعاظم النضال الوطني والمقاومة من أجل الحرية والتحرر من الاحتلال الغاشم".

وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في بيان، إن "استشهاد السنوار علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني"، مضيفاً أن اسمه "ارتبط بأكبر معركة خاضها الشعب الفلسطيني على مدار نضاله الطويل، إنها معركة طوفان الأقصى بكل ما تحمله من معاني البطولة والتضحية والفداء".

وتقدم حزب الشعب الفلسطيني بـ"خالص العزاء لأبناء شعبنا ولحركة حماس باستشهاد المناضل الكبير الأخ يحيى السنوار".

كما نعت السنوار أيضاً مؤسسات الأسرى، والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحررون في الوطن والمهجر، مؤكدة في بيان مشترك أن "استشهاده لن يثني شعبنا عن الاستمرار في طريق النضال من أجل حريته، وحرية أرضه، وحقه في تقرير مصيره".

وفي وقت سابق الجمعة، نعى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، السنوار قائلاً إنه "استشهد مشتبكاً ومواجهاً للجيش الإسرائيلي".

نعي تركي وعربي

وفي تركيا قدّم وزير الخارجية هاكان فيدان، أمس الجمعة، تعازيه لمسؤولين من حركة حماس خلال اجتماع في إسطنبول، عقب الإعلان عن استشهاد السنوار.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن فيدان "استقبل رئيس مجلس شورى حركة حماس محمد إسماعيل درويش وأعضاء المكتب السياسي للحركة، إذ قدم إليهم تعازيه باستشهاد السنوار".

أما عربياً فقد قدم رئيس مجلس النواب بالنيابة العراقي محسن المندلاوي، في بيان، "التعازي باستشهاد السنوار"، مؤكداً أن "المقاومة مشروع لا ينتهي باستشهاد القادة".

وفي عُمان نعى مفتي السلطنة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، في بيان عبر منصة إكس، السنوار داعياً "الأمة جميعاً إلى أن تجتمع كلمتها ويهبّ علماؤها كالريح المرسلة من أجل الدفاع عن حقوقها، ومن أجل حثها على أن تقف في وجه العدو الصهيوني، وأن تؤيد هذه المقاومة بكل ما تستطيع من حيلة".

وفي لبنان قدم حزب الله أحر التعازي "باستشهاد السنوار قائد عملية طوفان الأقصى".

أما في اليمن فقد نعت جماعة الحوثي في بيان "الشهيد البطل الكبير السنوار"، معتبرة أن استشهاده "سيكون الوقود الذي يصطلي الصهاينة بنارها، وسيزيد المجاهدين في فلسطين إصراراً وعزماً وتصميماً وتفانياً وثباتاً على مواصلة السير على خط الشهداء حتى تحقيق النصر الموعود".

وفي مصر نعى الأزهر الشريف، في بيان نشره فجر الجمعة، "شهداء المقاومة الفلسطينية الأبطال الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة"، دون أن يسمي أحدهم.

وفي موريتانيا نعَت عدة أحزاب وهيئات السنوار، داعية إلى دعم المقاومة الفلسطينية، مستنكرة صمت العالم تجاه استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

وفي المغرب نعى حزب العدالة والتنمية (معارض)، السنوار، مؤكداً في رسالة تعزية أن "استشهاده لن يوقف مسيرة النضال والجهاد على طريق تحرير فلسطين والقدس والأقصى".

وقفات ومظاهرات

وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى مظاهرات رفع خلالها المتظاهرون لافتات تنعى السنوار.

كما شارك عشرات المغاربة في وقفة تضامنية أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط للتنديد بقتل السنوار. كما نظموا وقفات في عدة مدن وأدوا صلاة الغائب على روح السنوار.

وفي تونس شارك العشرات في تجمع شعبي أمام المسرح البلدي بالعاصمة، مساء الجمعة، "دعماً للمقاومة الفلسطينية ونعياً للسنوار".

وأدى مئات الفلسطينيين صلاة الغائب على روح السنوار في أحد المساجد المدمرة جزئياً بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، التي كان يقيم فيها.

ودعا المشاركون في الصلاة بالرحمة للسنوار، ولجميع ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة.

ومساء الخميس أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قتل السنوار، مستدركاً أن "الحرب لم تنتهِ بعد". وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن قتل السنوار في قطاع غزة كان بمحض الصدفة.

وتعتبر إسرائيل السنوار مهندس عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس والجهاد الإسلامي، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وأثر سلباً في سمعة إسرائيل الأمنية والاستخبارية.

وفي 6 أغسطس/آب الماضي اختارت حماس السنوار المكنى بـ"أبو إبراهيم" رئيساً لمكتبها السياسي، خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو/ تموز بهجوم ألقيت مسؤوليته على تل أبيب، رغم عدم إقرار الأخيرة بذلك.

وبدعم أمريكي مطلق خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

TRT عربي - وكالات