وفد حماس في القاهرة.. وسرايا القدس: استرداد أسرى الاحتلال لن يتم دون صفقة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن وفداً برئاسة خليل الحية وصل إلى القاهرة لبحث تطورات اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أكدت "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" أن الحل الوحيد لاسترداد المحتجزين الإسرائيليين هو صفقة التبادل.
"كتائب القسام" و"سرايا القدس" تسلمان محتجزة إسرائيلية للجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة / صورة: AA Archive (AA Archive)

وقالت حماس، في بيان مقتضب صدر اليوم الأربعاء، إن وفداً "برئاسة الدكتور خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة وصل إلى القاهرة وبدأ لقاءات مع المسؤولين المصريين، ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى عبر اللجان الفنية والإخوة الوسطاء"

من جهتها، حملت "سرايا القدس"، اليوم الأربعاء، حكومة تل أبيب مسؤولية تبعات التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى، مؤكدة أن الحل الوحيد لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين لا يتم إلا عبر صفقة التبادل.

وقال أبو حمزة، متحدث "سرايا القدس" في منشورات عبر منصة تليغرام: "نحمل حكومة الاحتلال تبعات التنصل من التزاماته تجاه شعبنا المنكوب والخروقات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف: "مصير الأسرى لدى المقاومة مرتبط بسلوك نتنياهو سلباً أو إيجاباً وهنا نؤكد على القاعدة الثابتة أننا ملتزمون اتفاق وقف إطلاق النار بكل حيثياته ما التزمه العدو".

وتابع متحدث "سرايا القدس": "لقد أثبتت الوقائع والأحداث المتتابعة منذ بدء عملية طوفان الأقصى وحتى اللحظة أن الحل الوحيد لاسترداد الأسرى وعودة الاستقرار لا يتم إلا عبر صفقة التبادل".

ولفت أبو حمزة إلى أن "المقاومة الفلسطينية قامت بواجبها والتزاماتها على أكمل وجه في الوقت الذي ترك العدو أسراه في دائرة الخطر والمجهول".

والثلاثاء، أعلن مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش، استشهاد 92 فلسطينياً وإصابة 822 آخرين جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي المباشر، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

بينما كشف مصدر فلسطيني مطلع لوكالة الأناضول، الثلاثاء، عن ارتكاب إسرائيل 269 خرقاً للبروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وبشكل شبه يومي يطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي نيرانه مباشرة صوب فلسطينيين، أو يستهدفهم برصاص وصواريخ مسيراته في مناطق مختلفة من القطاع.

انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، أدت إلى إعلان أبو عبيدة متحدث كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى "إشعار آخر"، حتى تلتزم إسرائيل بنود الاتفاق.

وإلى جانب استهداف الفلسطينيين وقتلهم، فإن حماس حددت 4 خروقات للاتفاق وهي: "تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة والوقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي".

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويجري خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات