وذكر بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، وهي جهة اتصال رسمية مع إسرائيل أبلغتهما "باستشهاد الأسيرين سميح عليوي من مدينة نابلس شمال الضفة، وأنور اسليم من غزة في سجون الاحتلال".
وأضاف البيان أن عليوي "استُشهد في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بعد 6 أيام على نقله من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى ساف هروفيه (الإسرائيلي)، أما الشهيد أنور اسليم فقد ارتقى أمس (الخميس) خلال عملية نقله من سجن النقب إلى مستشفى سوروكا، بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي".
وأوضحت المؤسستان أن "عليوي معتقل إداري منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستناداً إلى زيارة أجراها محامي هيئة الأسرى له في 21 أغسطس/آب 2024 في سجن (النقب)، فقد ذكر أنه كان يُعاني قبل اعتقاله عدة مشكلات صحية نتيجة إصابته بورم حميد في الأمعاء قبل سنوات، أما الأسير أنور اسليم فهو معتقل منذ 8 ديسمبر/كانون الأول 2023، ولم يكُن يعاني أي مشكلة صحية قبل اعتقاله، بحسب عائلته".
وحمّلَت المؤسستان "الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد الأسيرين عليوي واسليم، لتضاف هذه الجريمة إلى سجل جرائم الاحتلال المستمرة غير المسبوقة منذ بدء حرب الإبادة".
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 11 ألفاً و700 فلسطيني من الضّفة العربية، بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق تقرير نادي الأسير الفلسطيني.
وبموازاة الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة، ما أدى إلى استشهاد 783 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و300، واعتقال نحو 11 ألفاً، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، يشنّ الاحتلال إبادة متواصلة في غزة خلفت أكثر من 147 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.