وسط تصعيد عسكري.. كييف تطلب من الحلفاء أنظمة دفاع جوي لمواجهة هجمات روسيا
رجّح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مشاركة القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا في القتال ضد أوكرانيا "قريباً". فيما طلبت كييف من حلفائها الغربيين تزويدها بأنظمة دفاع جوي، بعد تعرضها لهجمات صاروخية روسية.
زيلنسكي يشرف على اجتماع عسكري بحضور رئيس أركان الدفاع البريطاني / صورة: AFP (AFP)

وقال أوستن في تصريح صحفي، صباح اليوم السبت، خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ "بناءً على ما جرى تدريبهم عليه، والطريقة التي جرى دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً" في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أنه "لم ير أي تقارير مهمة" عن جنود كوريين شماليين "يشاركون بنشاط في القتال" حتى الآن.

ويقدّر الوزير الأمريكي وجود نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، وقد جرى "دمجهم في التشكيلات الروسية" هناك.

وكان مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية، هذا الأسبوع، قد تحدثوا عن أن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ، مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

سلاح "لا يقهر"

في غضون ذلك، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من الحلفاء الغربيين تزويد بلاده بأنظمة حديثة للدفاع الجوي بعدما استهدفتها روسيا هذا الأسبوع بصاروخ باليستي فرط صوتي.

وقال زيلينسكي، في مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، "إن وزير الدفاع الأوكراني تواصل مع شركاء كييف للحصول على أنظمة جديدة للدفاع الجوي، وتحديداً نوع من الأنظمة يمكنه أن يحمي الأرواح في مواجهة أخطار جديدة".

والخميس، أعلنت روسيا قصفها للمرة الأولى منذ بدء الحرب موقعاً لمجمع صناعي عسكري في دنيبرو وسط أوكرانيا، بصاروخ باليستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، يحمل اسم "أوريشنيك" ويصل مداه إلى 5500 كيلومتر، مشيرة إلى أنها استخدمته "بنسخته غير النووية".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أمس الجمعة، إن "الرسالة الرئيسية هي أن القرارات والأفعال المتهورة التي تتخذها الدول الغربية التي تنتج الصواريخ وتزود أوكرانيا بها، ثم تشارك في ضربات على الأراضي الروسية، لا يمكن أن تمر دون رد فعل من روسيا".

وسبق أن قالت أوكرانيا إن لديها أنظمة باتريوت الأمريكية للدفاع الجوي، مؤكدة أنها اعترضت بالفعل العديد من صواريخ "كينغال" فرط الصوتية التي وصفها الكرملين بأنها "لا تُقهر"، كما أن لديها أنظمة "سامب/تي" الفرنسية الإيطالية للدفاع الجوي، لكن بأعداد قليلة جداً لا تتيح حماية جميع مدنها.

في المقابل، أكدت روسيا أن صاروخ "أوريشنيك" يستحيل اعتراضه وقادر على الوصول إلى كل دول أوروبا. وقد أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء مع مسؤولين عسكريين أمس الجمعة، بالتوسع في إنتاجه.

وحسب بوتين فإنه لا توجد دولة أخرى في العالم تمتلك تكنولوجيا صواريخ مماثلة، ولكنه أقر بأن دولاً أخرى ستطورها قريباً وربما خلال أعوام.

والأربعاء، ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن أوكرانيا استخدمت لأول مرة، صواريخ كروز طويلة المدى من طراز "ستورم شادو" ضد الأراضي الروسية.

وقبل ذلك الأحد، كشفت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة سمحت لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية بشكل محدود.

تقدم روسي

في غضون ذلك، أقر مصدر رفيع في هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أمس الجمعة، بأن القوات الروسية تتقدم مسافة "200-300 متر يومياً" قرب كوراخوف، وهي من المواقع المهمة التي قد تسقط قريبا.

من جهته، أعلن الجيش الروسي، سيطرته على بلدة نوفودميتريفكا شمال كوراخوف.

وقد ألغى البرلمان الأوكراني بالفعل جلسة بسبب تلقي "إشارات إلى تزايد خطر وقوع هجمات ضد المنطقة الحكومية في الأيام المقبلة".

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن السعي للانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.

TRT عربي - وكالات