وسط تشييع نصر الله.. الاحتلال يواصل خرق الاتفاق مع لبنان ويصيب فتاة سورية
أصيبت فتاة سورية اليوم الأحد، جراء غارات إسرائيلية بين بلدتي القليلة والسماعية قرب مدينة صور جنوب لبنان، فيما أقر جيش الاحتلال بالقصف الذي زعم أنه لمواقع عسكرية تحتوي قذائف صاروخية ومناطق أخرى.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق لبنان ويصيب فتاة سورية بغاراته / صورة: Reuters (Reuters)

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن عناصر الإسعاف نقلت فتاة سورية أصيبت نتيجة غارات إسرائيلية بين القليلة والسماعية قرب صور، إلى المستشفى اللبناني الإيطالي.

ومنذ صباح الأحد، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت محيط 6 بلدات في جنوب لبنان، في إطار خروقات جيش الاحتلال المتواصلة اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله منذ سريانه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وأوضح شهود أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف أطراف بلدات الزرارية وزبقين والقليلة وجناتا ودير قانون النهر ومعروب جنوبي لبنان. بينما أفادت الوكالة اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على منطقة بريصا في جرود الهرمل، شرقي البلاد، دون إصابات.

يأتي ذلك تزامناً مع حضور عشرات آلاف المشاركين في تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، إلى الضاحية الجنوبية لبيروت.

في سياق ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية على موقع بجنوب لبنان ادعى أنه "موقع عسكري لحزب الله يحتوي قذائف صاروخية".

وقال الجيش في بيان: "نفذنا قبل قليل غارة جوية بشكل دقيق على موقع عسكري احتوى قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان جرى رصد أنشطة لحزب الله داخله"، كما أشار إلى "مهاجمة عدة منصات صاروخية للحزب في منطقة جنوب لبنان".

واعتبر أن "هذه الأنشطة التي يقوم بها حزب الله تشكل خرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتشكل تهديداً لإسرائيل ومواطنيها"، وفق البيان ذاته.

بدوره، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد، أن مقاتلات إسرائيلية تحلق حالياً فوق بيروت خلال تشييع حسن نصر الله بهدف توجيه "رسالة واضحة لأي طرف يهدد بتدمير إسرائيل".

وصباح الأحد بدأ توافد آلاف الأشخاص إلى مدينة كميل شمعون الرياضية بالعاصمة بيروت، لتشييع الأمينَين العامين السابقين لحزب الله، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.

واغتالت إسرائيل نصر الله في 27 سبتمبر/أيلول 2024 بسلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبسلسلة غارات أخرى اغتالت صفي الدين في 3 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفاً متبادلاً بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

ويواصل الاحتلال خروقاته اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله منذ سريانه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وبلغ إجمالي الخروقات 1013، حتى صباح الأحد، ما خلّف 79 قتيلاً و276 جريحاً على الأقل، وفق بيانات رسمية لبنانية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 4 آلاف و104 قتلى و16 ألفاً و890 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

TRT عربي - وكالات