جدد وزير الدفاع التركي يشار غولر الثلاثاء تأكيد موقف تركيا من القضية القبرصية، مشيراً إلى أن أنقرة ترى فيها "قضية وطنية".
تصريحات وزير الدفاع غولر جاءت في لقاء جمعه مع ممثلي منظمات المجتمع المدني في ولاية شرناق جنوب شرقي تركيا، نُظِّم على هامش زيارة الوزير للولاية، التي تضمنت زيارة مقر الولاية والبلدية ومقر الفرقة 23 التابعة للجيش التركي، وقيادة الدرك، بالإضافة إلى مقر حزب "العدالة والتنمية" في المدينة.
وأكد غولر أن أنقرة تدعم موقف جمهورية شمال قبرص التركية حيال الأحداث الأخيرة التي جرت في الجزيرة (انحياز القوة الأممية إلى الجانب الرومي).
وتابع: "رغم أن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الجزيرة أُنشئت بهدف إيجاد حلول للخلافات من خلال التعامل مع الجانبين على قدم المساواة، فإنها لا تعمل بهذه الطريقة".
وشدد وزير الدفاع على أن بلاده ستواصل دعم حقوق شعب جمهورية شمال قبرص التركية المشروعة.
والجمعة، حاول جنود قوة حفظ السلام الأممية عرقلة مشروع بناء طريق "بيله-يغيتلر"، قبل أن تتدخل القوات الأمنية لجمهورية شمال قبرص التركية.
وسبق أن ذكرت وزارة الخارجية القبرصية أن مشروع الطريق أُعدّ لأسباب إنسانية بحتة بهدف توفير وصول سهل من بلادها إلى قرية بيله الخاضعة لسيطرة الأمم المتحدة.
وأوضحت في بيان أن تحسين وتوسيع المشروع يهدف إلى تسهيل وصول السكان إلى أراضي المنطقة دون الاعتماد على المنطقة السيادية البريطانية، ولتنمية المنطقة اقتصادياً.
وفيما يخص مكافحة الإرهاب، أكد غولر أن الدولة التركية تواصل العمل من أجل توفير الأمن والسلام لمواطنيها.
وأشار إلى أن القوات المسلحة حققت نجاحات كبيرة في مكافحة الإرهاب، بفضل القيادة الحكيمة وتعاون سكان المناطق الجنوبية والشرقية مع عناصر الأمن التركي.
ولفت إلى أن جبال ولاية شرناق باتت تُنتج النفط، ومقصداً للسياح المحليين والأجانب، بعد أن طُهِّرت من التنظيمات الإرهابية.
وشدد على روابط الأخوة القائمة بين الأتراك والأكراد منذ عصور طويلة، مؤكداً أن تنظيم PKK الإرهابي لن يتمكن من إفساد هذه الأخوة.