ونشرت منصات وسائل تواصل إسرائيلية صورة لكاتس محاطاً بعدد من الجنود في منزل بالمخيم. وثبّت الجنود علم الاحتلال الإسرائيلي على أحد جدران المنزل الفلسطيني.
وهدد الوزير الإسرائيلي الأسرى الفلسطينيين الذين أُطلق سراحهم في صفقة التبادل خلال الأسابيع الماضية: "نحن نراقبكم، وسنلاحق ونقضي على كل من يشارك في الإرهاب"، وفق تعبيراته.
ونقلت هيئة البث العبرية عن كاتس قوله في مخيم طولكرم: "أصدرت تعليماتي لقوات الجيش الإسرائيلي بتكثيف أنشطتها في الضفة الغربية".
ومؤخراً، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بيان، إن عشرات آلاف الفلسطينيين أُجبروا على مغادرة منازلهم في مخيمات بشمالي الضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة، تحت تهديدات جيش الاحتلال.
وسبق لجنود إسرائيليين نشر صور مشابهة في منازل فلسطينية أخرى.
وينفذ جيش الاحتلال منذ نحو شهرين عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية، خصوصاً في جنين وطولكرم وطوباس.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الدفع بـ3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتنفيذ "عملية قوية" هناك.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسَّع جيش الاحتلال عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفاً 56 شهيداً فلسطينياً، وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
كما وسّع الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 920 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفاً و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.