جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأمريكي أمس الجمعة، للصحفيين عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" عقب لقاءاته في العاصمة أنقرة.
وقال باس إن لقاءاته في تركيا كانت "مثمرة وبنّاءة"، مشيراً إلى أن المحور الرئيسي للنقاشات كان حول "عملية الانتقال السياسي في سوريا بسلاسة"، والخطوات العملية لتحقيق ذلك.
"تطهير سوريا من الإرهاب"
وفي رده على سؤال حول ما إذا جرى التوصل إلى تفاهم بين تركيا والولايات المتحدة بشأن تطهير سوريا من عناصر PKK/YPG الإرهابي، قال باس: "كما ذكر وزير الخارجية (أنتوني بلينكن) نحن متفقون مع الحكومة التركية وعديد من الحكومات الأخرى على أن سوريا لا يمكن ولا ينبغي أن تكون في المستقبل ملاذاً آمناً للمنظمات الإرهابية الأجنبية أو الإرهابيين الأجانب".
وأضاف: "نعتقد أن على أي إرهابي أجنبي موجود في سوريا أن يغادر البلاد. ونرى أن معظم هؤلاء يجب أن يعودوا إلى أوطانهم أو الدول التي قدموا منها عبر عملية بالتعاون مع حكوماتهم، وأن يواجهوا العدالة بسبب أفعالهم".
وأكد المسؤول الأمريكي أيضاً أن العنصر الأهم في عملية الانتقال بسوريا هو "الاستقرار"، مبيناً أن هذه العملية "يجب ألا تشكل تهديداً أمنياً لتركيا".
وأضاف باس: التعاون بيننا في عملية الانتقال هذه، وفيما يخص مغادرة الإرهابيين الأجانب من البلاد، أمر في غاية الأهمية.
وتابع: "يجب أن نضمن ألا تؤدي هذه العملية إلى مزيد من الفوضى في سوريا، وألا تخلق فرصاً جديدة لتنظيم داعش لاستئناف أنشطته الإرهابية".
وفي هذا السياق، قال المسؤول الأمريكي إن الوجود العسكري لبلاده في سوريا يهدف إلى "منع ظهور داعش مجدداً بوصفه تهديداً إقليمياً".
وادعى أن تعاون واشنطن مع تنظيم PKK/YPG الإرهابي يندرج أيضاً تحت شعار "مكافحة داعش".
وأشار إلى أن "العناصر الإرهابية الأجنبية، بما في ذلك PKK، تستغل الوضع في سوريا من وقت إلى آخر"، مشدداً على ضرورة ألا يشكل هذا الوضع تهديداً لتركيا أو لجيران سوريا الآخرين.
وأكد باس أن الولايات المتحدة ستسعى لتقديم الدعم الممكن لعملية الانتقال في سوريا، وستعمل على اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز الأمن في جميع أنحاء البلاد وتحسين الظروف لجميع السوريين.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب (شمال غرب) منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.