هجوم روسي واسع النطاق على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.. وبولندا تتأهب
هزت انفجارات العاصمة الأوكرانية كييف، ومدناً أوكرانية أخرى، في وقت مبكر من اليوم الأحد، بعد هجوم صاروخي روسي استهدف البنى التحتية للطاقة، فيما سارعت بولندا بإرسال طائرات داخل مجالها الجوي.
مسؤولون أوكرانيون: انفجارات دوت في أنحاء العاصمة كييف وفي مدن أخرى في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد / صورة: AFP (AFP)

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد إن روسيا أطلقت نحو 120 صاروخاً و90 طائرة مسيَّرة في هجوم جوي "واسع النطاق" على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وذكر، في بيان على منصة للتواصل الاجتماعي: "كان هدف العدو البنية التحتية للطاقة في أنحاء أوكرانيا.. وللأسف، وقعت أضرار في بعض المواقع نتيجة للهجمات والحطام المتساقط".

وقال مسؤولون أوكرانيون إن انفجارات دوت في أنحاء العاصمة الأوكرانية كييف وفي مدن أخرى في وقت مبكر من صباح اليوم مع تنفيذ روسيا أكبر هجوم صاروخي منذ أغسطس/آب، مستهدفة منشآت للطاقة الكهربائية مع اقتراب فصل الشتاء.

وأفاد وزير خارجية أوكرانيا أندريه سيبيغا الأحد، بأن بلاده تتعرض "لإحدى أوسع الهجمات الجوية الروسية"، وقال: "شنت روسيا واحدة من أوسع الهجمات الجوية، تتضمن طائرات مسيّرة وصواريخ ضد مدن مسالمة ومدنيين نائمين ومنشآت حيوية".

ويخشى الأوكرانيون من هجمات كبرى على أنظمة الطاقة المتداعية أصلاً منذ أسابيع ويتخوفون من أن ذلك سيُلحق بها أضراراً تخرجهاً من الخدمة، بما يتسبب في انقطاعات طويلة في الكهرباء.

وكتب وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو على منصة "فيسبوك" أن "هجوماً ضخماً آخر على شبكة الكهرباء يجري.. العدو يهاجم منشآت توليد ونقل الكهرباء في أنحاء أوكرانيا".

وتسنّى سماع صوت تصدي الدفاعات الجوية لطائرات مسيرة فوق العاصمة خلال الليل ودوي سلسلة من الانفجارات القوية في أنحاء وسط المدينة في أثناء هجوم صاروخي في الصباح، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

ولم يتضح بعد نطاق الأضرار التي تسبب فيها الهجوم، فيما قطع مسؤولون الكهرباء عن عديد من أحياء العاصمة ومحيطها ومنطقة دنيبروبيتروفسك، وقالوا إن ذلك إجراء احترازي لمنع وقوع مزيد من الأضرار في الشبكة. وفي ميكولاييف في الجنوب، قال حاكم المنطقة إن شخصين قُتلا في هجوم بطائرات مسيَّرة خلال الليل.

وقال شهود لوكالة رويترز إن انفجارات دوت في مدينة زابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا وميناء أوديسا المُطل على البحر الأسود، ووردت تقارير عن وقوع مزيد من الانفجارات في منطقتَي كريفي ريه في الجنوب وريفنا في الغرب.

وفي غضون ذلك قالت بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي تحد أوكرانيا من جهة الغرب، إنها دفعت بقواتها الجوية بسرعة داخل مجالها الجوي، وهو إجراء احترازي أمني بسبب الهجوم الروسي الذي قالت إنه استخدم صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيَّرة.

وذكرت قيادة العمليات لقوات بولندا المسلحة على منصة "إكس" أنها "فعّلت كل القوات والموارد المتاحة لديها، كما وصلت أنظمة الدفاع الجوي الأرضية والرادار إلى أعلى مستويات التأهب".

وفي كييف، قال مسؤولون في المدينة على تطبيق "تليغرام" إن سطح بناية سكنية اندلعت فيه النيران من حطام متساقط، كما أُصيب شخصان على الأقل، وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف: "جرى إرسال خدمات الطوارئ إلى الموقع".

وتخضع أوكرانيا للتحذيرات من الضربات والقصف منذ أسابيع خشية هجوم روسي صاروخي كبير مع اقتراب الشتاء، واستهدفت هجمات سابقة شبكة الكهرباء، مما تسبب في انقطاع واسع النطاق للخدمة.

TRT عربي - وكالات