نتنياهو يعلن موافقة "الكابينت" على وقف إطلاق النار مع لبنان
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، موافقة المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) على اتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار، وقال: "نحتفظ بحرية كاملة في مهاجمة حزب الله إذا أعاد تسليح نفسه أو أقام بنية عسكرية قرب الحدود".
رئيس الوزراء الإسرائيلي يعلن موافقة المجلس الأمني المصغر على اتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار / صورة: AFP (AFP)

وادعى نتنياهو في كلمة متلفزة، أنه يحتفظ رغم الاتفاق بحرية الرد بقوة على أي "خرق" لوقف إطلاق النار من "حزب الله". واعتبر أن "وقف إطلاق النار مع لبنان يسمح لنا بالتركيز على التهديد الإيراني، ولن أخوض في ذلك بالتفصيل".

كما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بعدم إنهاء الحرب قبل تحقيق جميع الأهداف وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم"، وفق قوله.

وأضاف نتنياهو أن مدة وقف إطلاق النار "تعتمد على ما يحدث في لبنان، ونحتفظ بحرية كاملة في مهاجمة حزب الله إذا أعاد تسليح نفسه أو أقام بنية عسكرية قرب الحدود".

وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، زار المبعوث الأمريكي عموس هوكشتاين بيروت لمدة يومين، والتقى مسؤولين لبنانيين، ثم انتقل إلى إسرائيل وبقي هناك حتى الجمعة، في مسعى لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب.

وصباح الثلاثاء، أفادت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) بأن "رئيس الوزراء يعتزم الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان من الكابينت فقط، وليس من الحكومة"، إذ لا يستلزم الاتفاق تصديق الكنيست الإسرائيلي.

وأشارت الهيئة إلى أنه "وفقاً لعدة تقارير، من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً في غضون 36 ساعة".

ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي، لم تسمّه قوله: "هذه ليست نهاية الحرب، هذا اتفاق لوقف إطلاق النار سيُختبر يومياً، يمكن أن يكون يومين، ويمكن أن يكون أيضاً عامين".

وأشارت الهيئة إلى أن "رئيس الوزراء قبِل الاتفاق بعد تلقيه ضمانات أمريكية، تشمل تزويد إسرائيل بأسلحة كانت محظورة مؤخراً على خلفية الحرب على قطاع غزة".

وأوضحت كذلك أن إسرائيل "وافقت في نهاية المطاف على مشاركة فرنسا في آلية مراقبة تطبيق الاتفاق على أن يكون لباريس دور ثانوي مقارنة بدور واشنطن، ومن المحتمل أن تشارك بريطانيا أيضاً في آلية المراقبة، فيما يحاول الوسطاء الأمريكيون ضم دول أخرى"، من دون تحديد أسمائها.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جُلّ مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و768 قتيلاً و15 ألفاً و699 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.

ويرد حزب الله يومياً بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

TRT عربي - وكالات