وأكد يلماز، الذي تطرق إلى التوغل الإسرائيلي جنوب سوريا بعد الإطاحة بالنظام السوري، أنه لا ينبغي لأي قوة أجنبية زعزعة استقرار سوريا وتدمير جهود بناء مستقبلها، مشدداً على أن ممارسات إسرائيل غير شرعية.
وقال يلماز: "إننا أمام حقبة جديدة في سوريا، إذ جرت الإطاحة بالنظام الاستبدادي والدكتاتوري والمناهض للديمقراطية، والشعب السوري ما خلق مناخاً جديداً".
وأكد أن موقف ونهج تركيا واضح للغاية فيما يتعلق بسوريا، قائلاً: "ندافع عن تشكيل هيكل سياسي يضم جميع أبناء الشعب السوري، بغض النظر عن دينهم أو طائفتهم أو معتقدهم أو هويتهم العرقية".
وتابع: "نبذل قصارى جهدنا للمساهمة في ذلك، ونؤيد وحدة أراضي سوريا وسيادتها، ونريد أن تستمر في وجودها موحدة وأن تخلق مستقبلاً يسوده السلام والازدهار". وأعرب عن ثقته بأن سوريا ستتعافى بسرعة كبيرة عند تشكل الظروف المواتية.
وأضاف: "مع الأسف جرى تدمير البنية التحتية والاقتصاد والمؤسسات في سوريا خلال السنوات الـ 13-14 الماضية، والآن وقت البناء مجدداً، وهنا تقع مسؤولية على المجتمع الدولي وجميع الدول المسؤولة، دعونا نُسهِم جميعاً في عملية إعادة إعمار سوريا".
وأردف: "يحاول المواطنون السوريون تنظيف شوارعهم وأمام منازلهم قدر استطاعتهم بعد الثورة، فالمجتمع الذي يفعل ذلك سوف يبني مستقبله بشكل جيد للغاية، يكفي أن ندعمهم".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أطاحت فصائل سورية بالنظام السوري، وزعمت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان (جنوب غرب).
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
كما استغلت إسرائيل هذه التطورات وشنت مئات الغارات الجوية، ما دمر طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحاء سوريا.
والأحد، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة قدمها نتنياهو لتعزيز الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة، ما أثار انتقادات من دول عديدة والأمم المتحدة.