وقال يلماز في كلمة ألقاها في ليفكوشا، عاصمة جمهورية شمال قبرص التركية، بمناسبة الذكرى السنوية الحادية والأربعين لتأسيس البلاد: "لقد اتخذ القبارصة الأتراك خطوة حيوية نحو الاستقلال من خلال إنشاء دولتهم الخاصة وعبَّروا بوضوح عن إرادتهم الوطنية، واليوم الدولة الشرعية الوحيدة في جزيرة قبرص هي جمهورية شمال قبرص التركية".
وقال يلماز إن إعلان جمهورية شمال قبرص التركية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1983 كان نقطة تحول بالنسبة إلى الشعب القبرصي التركي.
وعلى الرغم من الصعوبات والقمع الذي واجهوه، أكد يلماز أن الشعب القبرصي التركي لم يستسلم أبداً واستمر في نضاله من أجل الاستقلال بعزم.
وأكد يلماز أن اليوم يمثل يوماً أعلن فيه الشعب القبرصي التركي سيادته للعالم، مؤكداً أنه لن يتخلى أبداً عن وطنه أو استقلاله أو حريته.
وصرح المسؤول التركي بأن عملية السلام في قبرص عام 1974، التي أطلقتها تركيا في مواجهة حملة من العنف العرقي، أنهت القمع الذي يواجهه القبارصة الأتراك وجلبت السلام والاستقرار إلى الجزيرة.
وأضاف يلماز أن الأمن والحرية اللذين وفرتهما العملية مهّدت الطريق لإعلان جمهورية شمال قبرص التركية، وضمان السلام والهدوء والاستقرار في جميع أنحاء الجزيرة.
وأضاف أن إدارة جنوب قبرص "يواصلون النظر إلى القبارصة الأتراك بوصفهم أقلية ويحاولون ضمهم إلى دولتهم المزعومة".
وأوضح نائب الرئيس التركي أنه "ليس لدى القبارصة الأتراك وقت يضيعونه مع معايير الأمم المتحدة العتيقة التي تستهدف نموذجاً فيدرالياً، جرت تجربته وثبت فشله، وهو الآن مستنفَد".
وتابع يلماز: "نؤمن بكل إخلاص برؤية حل الدولتين التي طرحها رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، وبكل قوتنا ومواردنا ندعم هذه الرؤية".