ميقاتي يبحث مع بلينكن في لندن وقف إطلاق النار في لبنان
أفادت رئاسة الحكومة اللبنانية، اليوم الجمعة، بأن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يبحثان، في العاصمة البريطانية لندن، وقف إطلاق النار بهدف تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
لندن .. ميقاتي وبلينكن يبحثان وقف إطلاق النار / صورة: AFP (AFP)

ويأتي الاجتماع في وقت تشهد فيه لبنان عدواناً إسرائيلياً موسعاً يحاكي حرب الإبادة على غزة، من قصف للمباني السكنية واستهداف للمستشفيات والطواقم الطبية والصحفيين، أسفر عن آلاف القتلى والجرحى، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكر بيان نشرته رئاسة الحكومة اللبنانية على صفحتها عبر فيسبوك أن ميقاتي وبلينكن، التقيا، ظهر الجمعة، في لندن.

وخلال الاجتماع، قال ميقاتي: "نحن نصرّ على أولوية وقف إطلاق النار، وردع العدوان الإسرائيلي، وخصوصاً أن هناك أكثر من مليون و400 ألف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات".

وشدد على أن "إسرائيل تنتهك القانون الدولي باعتدائها على المدنيين والصحفيين والطواقم الطبية"، كما أكد التزام بلاده "تطبيق القرار 1701 كما هو، ومن دون تعديل"، وقال ميقاتي: "المطلوب أولاً التزام حقيقي من إسرائيل بوقف إطلاق النار".

بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده "ما زالت تسعى للحل الدبلوماسي لوقف فوري لإطلاق النار، والتزام الأطراف كافة القرارات الدولية التي تضمن الاستقرار في المنطقة".

وأعرب عن دعم بلاده "للمؤسسات الحكومية اللبنانية، ولا سيما الجيش والقوى الأمنية"، منوهاً بأهمية الدور المناط بالجيش "في تنفيذ القرار 1701".

واختتم بلينكن حديثه بالقول: إننا "نؤكد أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع القائم، ووقف العنف".

ولندن، آخر محطة لبلينكن، ضمن جولته الخارجية التي شملت أيضاً إسرائيل والسعودية وقطر، وسيلتقي فيها بمسؤولين عرب، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

ويأتي الاجتماع عقب يوم من مؤتمر دولي في العاصمة الفرنسية، باريس لدعم لبنان، جمع مليار دولار من التعهدات للمساعدات الإنسانية والدعم العسكري للبلد الذي يواجه عدواناً إسرائيلياً متواصلاً خلق أزمة إنسانية "ذات أبعاد غير مسبوقة"، بحسب ما صرح ميقاتي في كلمة خلال المؤتمر.

وفي 11 أغسطس/آب 2006 تبنى مجلس الأمن بالإجماع القرار 1701، وهو يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوماً بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما يدعو إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

وأسفر العدوان على لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، عن مقتل ألفين و593 وإصابة 12 ألفاً و119، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الخميس.

ويومياً يرد "حزب الله" بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، وفق مراقبين.

TRT عربي - وكالات