منهم التركي.. 123 سفيراً بالأمم المتحدة قلقون إزاء استهداف إسرائيل الأونروا
أعرب ما لا يقل عن 123 سفيراً لدى الأمم المتحدة منهم السفير التركي أحمد يلديز، عن قلقهم إزاء الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
تستهدف إسرائيل باستمرار موظفي ومقرات الأونروا / صورة: DPA (DPA)

جاء ذلك في بيان مشترك للسفراء عرض في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، أمام مقر مجلس الأمن الدولي.

وقال السفير الأردني لدى الأمم المتحدة محمود ضيف الله، نيابة عن المجموعة: "نعرب بشكل جماعي عن قلقنا إزاء الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ضد الأونروا، بما في ذلك مشروع القانون أمام البرلمان الإسرائيلي، الذي قد يمنع الوكالة من مواصلة عملياتها المنقذة للحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك في قطاع غزة، حيث الوضع الإنساني كارثي ومعاناة المدنيين واحتياجاتهم هائلة".

ووصف ضيف الله دور الأونروا بأنه "لا غنى عنه"، مؤكداً أن الوكالة تشكل العمود الفقري للمساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

وحذر مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة طارق البناي من خطوة إسرائيل ضد الأونروا، قائلاً: "نؤكد المخاطر الإنسانية والسياسية والأمنية الجسيمة التي قد تنجم عن أي انقطاع أو تعليق لعملها الحيوي".

وعبر البناي عن امتنانه لموظفي الأونروا وقال، إنهم يتابعون عمل الوكالة بـ"تقدير كبير".

"الأونروا لا غنى عنها"

وأشار مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إلى أن تجمّع 123 دولة اليوم أرسل رسالة قوية للغاية مفادها أن "الأونروا لا غنى عنها".

وقال منصور: "سندافع عنها، وستواصل تفويضها النابع الجمعية العامة"، معرباً عن امتنانه للدول الأعضاء نيابة عن اللاجئين الفلسطينيين.

ووصف منصور الأونروا بأنها واحدة من "أفضل القصص الناجحة" للأمم المتحدة والنظام متعدد الأطراف.

وتواجه الأونروا عقبات في القيام بعملها منذ يناير/كانون الثاني 2024، عندما اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة في غزة بالتورط في الهجوم الذي شنته حماس على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وهو ما نفته الوكالة الأممية بشدة.

وفي خضم التحقيق في هذه الادعاءات، أوقفت 16 دولة على الأقل، بما في ذلك الولايات المتحدة، تمويلها للوكالة، وتضررت أعمالها الإغاثية لسكان غزة. لكن معظم المانحين الرئيسيين استأنفوا المساعدات بعد أن وجدت مراجعة مستقلة للأونروا أن إسرائيل لم تقدم أي دليل يدعم مزاعمها.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي وقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة.

TRT عربي - وكالات