وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، بأن "غارة العدو الإسرائيلي على حارة صيدا أدّت في حصيلة أولية إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين بجروح".
وأوضحت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الغارة استهدفت مبنى في تعمير حارة صيدا، وشوهدت سحب الدخان تغطي سماء المنطقة وهرعت فرق الإسعاف إلى المنطقة، كما أفادت بمقتل شخصين بغارة استهدفت بلدة جبال البطم جنوبي لبنان.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم 3 غارات جوية، مستهدفاً بلدة حاريض وبلدة الغندورية ومحيط المستشفى الحكومي في بلدة تبنين جنوبي لبنان، وفق المصدر ذاته.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الأحد، مقتل مسعفَين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف نقطة تجمُّع تابعة للدفاع المدني في بلدة البازورية جنوبي البلاد.
وقالت الوزارة في بيان، إن "العدو الإسرائيلي استهدف نقطة تموضع لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية، الدفاع المدني، في البازورية، ما أدى إلى سقوط شهيدين اثنين من المسعفين".
وأشارت إلى أن "مستشفى تبنين الحكومي (قضاء بنت جبيل) في جنوب لبنان تَعرَّض لأضرار جسيمة، نتيجة غارات العدو الإسرائيلي في المحيط الملاصق للمستشفى الأحد".
وأضافت أن "القصف أدّى إلى إصابة 7 أشخاص بجروح داخل المستشفى، و3 آخرين خارج المستشفى، في تكرار للاعتداءات التي ينفّذها الاحتلال (الإسرائيلي) منذ بدء عدوانه على لبنان (في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، والتي تنتهك القوانين التي تفرض حماية المنشآت الصحية"، وفق البيان ذاته.
وحمّلت وزارة الصحة اللبنانية في بيانها إسرائيل المسؤولية الكاملة عن خرق الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، منددة بـ"الصمت المريب الذي يعتمده المجتمع الدولي حيال انتهاكات كهذه".
بذلك ترتفع حصيلة القتلى في القطاع الصحي إلى 180، فيما بلغ عدد الجرحى 294 منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة اللبنانية.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسّعَت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برّيّاً في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن ألفين و986 قتيلاً و13 ألفاً و402 جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وسُجّل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول أحدث البيانات الرسمية اللبنانية حتى مساء الثلاثاء.
ويومياً يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقارّ استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.