مقتل 3 جنود لبنانيين بقصف إسرائيلي وواشنطن تعبّر عن قلقها إزاء استهدافهم
قال الجيش اللبناني في بيان، اليوم الخميس، إن 3 من جنوده، بينهم ضابط، قتلوا في غارة إسرائيلية في أثناء إجلائهم جرحى في خراج قرية ياطر-بنت جبيل في جنوبي لبنان، بينما أعربت واشنطن لإسرائيل عن قلقها بشأن استهداف الجيش اللبناني.
آليات لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) والجيش اللبناني تسير في بلدة القليعة / صورة: Reuters (Reuters)

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان أن وزير الدفاع لويد أوستن أبلغ نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في اتصال هاتفي، أمس الأربعاء، أن واشنطن تشعر بقلق إزاء تقارير عن ضربات على القوات المسلحة اللبنانية مضيفة أنه حث إسرائيل على اتخاذ خطوات لضمان سلامة الجيش اللبناني وبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.

وأفاد البيان بأن أوستن عبر أيضاً لنظيره الإسرائيلي عن ترحيب واشنطن بنقل مساعدات إنسانية عبر معبر إيريز إلى شمالي قطاع غزة مشيراً إلى أنه حث إسرائيل على اتخاذ خطوات لمعالجة الوضع المتردي هناك.

وأعلن الجيش اللبناني، صباح الخميس، مقتل 3 من عناصره جراء استهدافهم من جيش الاحتلال الإسرائيلي في أثناء إجلاء جرحى جنوب البلاد، وذلك في ثاني استهداف قاتل لقواته خلال 4 أيام.

وكان الجيش اللبناني قد قال يوم الأحد، إن ثلاثة من جنوده قتلوا في غارة إسرائيلية على مركبة عسكرية في جنوب لبنان. واعتذرت إسرائيل، التي تدعي استهداف مسلحي حزب الله، وقالت إن جيشها لم يكن يستهدف الجيش اللبناني.

وتقول بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان إن قواتها تعرضت أيضاً لهجمات إسرائيلية عدة مرات. وشككت إسرائيل في صحة الروايات المتعلقة بهذه الوقائع.

وأرسلت واشنطن خطاباً إلى مسؤولين إسرائيليين الأسبوع الماضي تطالبهم فيه باتخاذ تدابير ملموسة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، أو مواجهة قيود محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله" بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و574 قتيلاً و12 ألفاً وجريح واحد، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

ويومياً يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​

TRT عربي - وكالات