وزادت قيمة بتكوين بنحو 45% منذ فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية ووصول عدد كبير من المشرعين الجمهوريين المؤيدين للعملات المشفرة إلى الكونغرس.
وبعد أن لامست العملة الرقمية مستوى قياسياً أعلى من 99 ألف و800 دولار، تراجعت قليلاً ليجري تداولها عند ارتفاع بلغ 1.33% خلال اليوم عند نحو 99 ألف و383 دولاراً.
وتتجه العملة إلى تحقيق مكاسب أسبوعية تزيد على 10% للأسبوع الثالث على التوالي. كما أنها في طريقها إلى تحقيق أفضل أداء شهري منذ فبراير/شباط الماضي.
ويبدو أن "بيتكوين" أصبحت على أعتاب القبول لدى التيار الغالب منذ بدء طرحها قبل 16 عاماً.
وفي هذا الصدد، قال كبير خبراء الاقتصاد ورئيس استراتيجية الاستثمار في شركة إيه.إم.بي سيدني،شين أوليفر "كلما طالت مدة بقائها، يجري التعامل معها على محمل الجد، هذه هي حقيقة الأمور".
وأضاف أوليفر: "بصفتي خبيراً اقتصادياً ومستثمراً، أجد صعوبة بالغة في تقييم هذه الظاهرة.. لا أحد يستطيع أن يتكهن بذلك. ولكن الأمر ينطوي على جانب من الزخم، وفي الوقت الحالي فإن الزخم في ازدياد".
ويعدّ ترمب الرئيس الأكثر وداً مع صناعة العملات المشفرة، فقد تبنَّى الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية، كما تعهد بجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة على مستوى العالم، وتعيين منظمين يرغبون في تطوير الأصول الرقمية إذا عاد إلى البيت الأبيض.
وتعهّد أيضاً بوضع قواعد أكثر ودية للعملات المشفرة، في وقت يُحكم حزبه الجمهوري قبضته على الكونغرس، ما يعزز فرصه في دفع أجندته.
وتشمل تعهدات ترمب الأخرى إنشاء مخزون استراتيجي من البيتكوين، وتعزيز التعدين المحلي للعملة لجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة.
والـ"بيتكوين" التي كان الغرض منها في البداية "التهرّب من رقابة المؤسسات المالية التقليدية" ترتكز على تقنية سلسلة الكتل التي تقوم مقام سجلّ افتراضي غير قابل للتزوير، يحفظ أثر كلّ الصفقات المبرمة.
وتسعى الهيئات الناظمة إلى سدّ الثغرات القانونية المحيطة بهذه الأصول الرقمية التي غالباً ما كانت موضع جدل، وما زالت تعتبر من الوسائل المستخدمة لـ"تبييض الأموال أو الاحتيال على الأفراد".