وذكر شهود عيان، أن مستوطنين اقتحموا بلدة أبو فلاح شرقي مدينة رام الله، وأضرموا النار في العزبة ما أدى لإحراقها بشكل كامل. كما خطّ المستوطنون شعارات عنصرية بينها "الموت للعرب"، و"الانتقام".
ومؤخراً، شن مستوطنون سلسلة اعتداءات استهدفت بلدات شرق رام الله، أحرقوا خلالها ممتلكات واعتدوا على السكان الفلسطينيين.
والأحد الماضي، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) أن المستوطنين نفذوا 2971 انتهاكاً بالضفة الغربية خلال 2024، أدت إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة.
اقتحامات واعتقالات
ومساء أمس الخميس، اقتحمت قوات إسرائيلية قرية دير استيا شمال غربي سلفيت (شمال)، وفتشت منازل وحطمت محتويات بعضها في منطقة الشعب، وفق شهود عيان.
وقال الشهود، إن "قوات الجيش الإسرائيلي جمّعت عشرات الشبان في إحدى الساحات بعد تقييدهم، وشرعت في عمليات تحقيق ميداني معهم، قبل إطلاق سراحهم".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن جيش الاحتلال اقتحم قريتي حجة ودير الحطب شرقي مدينة قلقيلية (شمال)، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه منازل المواطنين.
وفي بيت لحم (جنوب)، اقتحمت قوات إسرائيلية قرية حوسان غربي المدينة، وتمركزت في محيط المجلس القروي والملعب، وفق "وفا".
كما اقتحمت قوات أخرى بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وتمركزت في منطقتي البوابة والجامع الكبير، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب منازل ومحال تجارية.
وأفادت الوكالة الفلسطينية بأن "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة نعلين غربي مدينة رام الله وسط الضفة، بعدة آليات عسكرية، واستولت على مركبتين قبل أن تنسحب، من دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات".
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالاً عن استشهاد 847 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين.