مستشفى كمال عدوان يعمل بطبيب واحد مع تواصل قصف وحصار شمال قطاع غزة
أعلنت وزارة الصحة بغزة الاثنين، أن "مستشفى كمال عدوان" شمال القطاع بات يعمل بطبيب واحد فقط، تخصص أطفال، بعد اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي وترحيله كل الكوادر الطبية.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته في محافظة شمال غزة لليوم الـ23 / صورة: AA (AA)

وقالت الوزارة في بيان: "بعد أن اعتقل الاحتلال ورحَّل كل الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، لم يبق في المستشفى إلا طبيب واحد، تخصص أطفال، من بين كل التخصصات".

وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية بسرعة إيفاد فرق طبية جراحية للمستشفى لإسعاف العدد الكبير من الجرحى والمرضى، كما طالبت كل من يملك مهارات جراحية بالالتحاق بالمستشفى "لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجرحى والمرضى".

والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة انقطاع الاتصالات بالطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان إثر اقتحام جيش الاحتلال، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها فقدت الاتصال بالمستشفى الذي اقتحمه الجيش واعتقل منه مئات المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية، وفق وزارة الصحة.

والسبت، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المستشفى مخلّفاً شهداء فلسطينيين ودماراً واسعاً داخله وخارجه. وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "جرف سور المستشفى وأحرق ودمر جميع المركبات التي كانت في ساحته والشوارع القريبة منها، ومن ضمنها سيارات الإسعاف، كما حرق ودمّر عدداً كبيراً من المنازل المجاورة".

وأضاف الشهود أنَّ الآليات العسكرية الإسرائيلية تركز وجودها بمحيط مخيم جباليا وفي المناطق الشرقية والغربية لمحافظة شمال قطاع غزة، وتواصل فرض حصار مطبق يمنع دخول المساعدات والمواد الأساسية، ما ينذر بتفاقم المجاعة وحالة العطش.

وقالوا إن الاحتلال لا يزال يكثف غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق شمال قطاع غزة، خصوصاً في تل الذهب غرب بيت لاهيا ومحيط دوار الشيخ زايد وغرب مخيم جباليا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات المتوغلة.

واستُشهد 3 فلسطينيين وأُصيب 3 آخرون بقصف طائرة مسيَّرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" مجموعة مواطنين قرب دوار فشارة في جباليا، وفق مصدر طبي. وأضاف المصدر أن فلسطينيّاً آخر استُشهد وأُصيب آخرون بقصف طائرة مسيَّرة إسرائيلية تجمعاً للمواطنين في ساحة مسجد القسام بمشروع بيت لاهيا.

وقال شهود عيان إنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل نسف وحرق المنازل والمربعات السكنية في مخيم جباليا، ويستخدم الروبوتات المفخخة في عمليات التدمير الممنهجة.

وفي مدينة غزة، استُشهد 3 فلسطينيين جراء استهداف طائرة إسرائيلية تجمعاً لمواطنين في شارع "النزاز" بحي الشجاعية شرق المدينة، وصلت جثامينهم إلى المستشفى المعمداني، وفق مصدر طبي. وقال شهود عيان: "إن المدفعية الإسرائيلية قصفت بكثافة محيط مستوصف الزيتون بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بينما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية شرق حي الشجاعية شرق المدينة".

وفي أحدث التطورات وسط قطاع غزة، استُشهد فلسطينيان وأُصيب عدد كبير في قصف مدفعي إسرائيلي مكثف ومتواصل من ساعات الصباح الباكر شرق مخيم البريج، وفق مصدر طبي.

وتابع المصدر أن فلسطينيّاً استشُهد وأُصيب آخرون بقصف مقاتلات إسرائيلية منزلاً لعائلة "أبو أمونة" في أرض المفتي شمال مخيم النصيرات. وأضاف أن طفلاً استُشهد برصاص طائرة مسيَّرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" في مخيم المغازي (وسط)، بينما أطلقت الآليات العسكرية نيرانها شرق المخيم.

ونفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف لمنازل المواطنين شمال شرق مخيم البريج وشمال غرب مدينة رفح (جنوب)، وفق شهود عيان. وقصفت المدفعية الإسرائيلية بكثافة مناطق شمال غرب رفح، فيما شنت الطائرات الحربية غارات شرق المدينة، دون أن يبلغ بوقوع إصابات.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحاً بريّاً شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

TRT عربي - وكالات