"مُخجل ومُقلق".. أردوغان ينتقد عجز الأمم المتحدة عن حماية موظفيها
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عجز منظمة الأمم المتحدة عن حماية موظفيها، ووصف ذلك بأنه مدعاة للخجل والقلق، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على قوة حفظ السلام الأممية بلبنان.
الرئيس التركي يصف عجز الأمم المتحدة عن حماية موظفيها بأنه مدعاة للخجل والقلق / صورة: AA (AA)

وتطرق أردوغان في كلمة الاثنين، عقب اجتماع للحكومة برئاسته في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، إلى هجمات إسرائيل بغزة ولبنان، واستهداف جيش الاحتلال في 10 و11 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، قوة حفظ السلام الأممية (يونيفيل) بلبنان.

وقال في هذا الخصوص: "الأمم المتحدة لا تستطيع حتى حماية موظفيها، وهي مدعاة للخجل تجاه النظام العالمي ومبعث قلق"، متسائلاً: "ماذا ينتظر مجلس الأمن الدولي لوقف الهجمات الإسرائيلية؟".

وذكر أردوغان أن حكومته عازمة ومصممة على إخراج تركيا بأمان من الأزمات التي تعصف بالمنطقة.

إسرائيل لن تكتفي بغزو لبنان

وأضاف الرئيس أردوغان: "النار التي أشعلها الهجوم الإسرائيلي على غزة، تنتشر في جميع أنحاء المنطقة عبر الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تتصرف بتعصب ديني".

وتابع: "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول (2023) قلنا مراراً إن القضية ليست غزة ولا حماس، وإن النية الحقيقية هي مواصلة سياسة الاحتلال".

وأوضح أردوغان أن بلاده أكدت في كل فرصة ومنذ اليوم الأول للهجمات على غزة، أن "إسرائيل لن تتوقف وستوجّه أنظارها إلى دول أخرى في المنطقة".

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي وسّعَت إسرائيل نطاق الإبادة التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرني الأول 2023، لتشمل لبنان بشنّ غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.

ولفت الرئيس أردوغان إلى أن الهجمات الأخيرة التي شنتها إسرائيل على لبنان أظهرت مرة أخرى أن تركيا محقة في مخاوفها وأن توقعاتها صحيحة.

وذكر أردوغان أن "التصريحات الصادرة عن حكومة نتنياهو تشير بوضوح إلى أن إسرائيل لن تكتفي بغزو لبنان".

استهداف اليونيفيل

وأشار إلى أن "الإدارة الإسرائيلية بلغت من الغطرسة حد مهاجمة وتهديد قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل)".

وأضاف: "تخيّلوا، الدبابات الإسرائيلية تدخل منطقة اليونيفيل وتهاجم قوات حفظ السلام وتُصيب بعضهم، ومجلس الأمن الدولي يظلّ متفرجاً. هذا اسمه عجز واستسلام للعدوان الإسرائيلي، لهذا كنا نقول: العالم أكبر من خمسة".

وأكد أردوغان أن "الحكومة الإسرائيلية، التي تسعى لتحقيق الطموحات الصهيونية، لن توقف هجماتها ما دامت تحظى بالدعم غير المشروط من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية".

المساعدات إلى غزة

وأوضح أردوغان أن انخفاض كمية المساعدات المقدمة لغزة بعد احتلال القوات الإسرائيلية بوابة رفح الحدودية، من بين القضايا التي تتابعها تركيا من كثب.

واسترسل قائلاً: "تحاول إسرائيل منع إيصال المساعدات إلى غزة من خلال إلصاق صبغة الإرهاب بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تؤدّي أنشطة مهمة في المنطقة".

وقال: "نحاول إيصال مساعداتنا إلى سكان غزة المحتاجين باستخدام الوسائل الممكنة كافة قبل فصل الشتاء".

وتَطرَّق أردوغان في خطابه إلى عمليات إجلاء المواطنين الأتراك من لبنان، مؤكداً أن هذه العمليات ستستمر إذا استدعى الأمر ذلك.

وأضاف: "مؤخراً أوصلنا نحو 300 طن مساعدات إلى لبنان في سفينتين تابعتين لقيادة قواتنا البحرية، وفي السفينتين أجلينا 966 من مواطنينا الذين كانوا في لبنان".

وفي نهاية خطابه، هنأ الرئيس التركي البروفيسور التركي دارون عجم أوغلو بفوزه بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2024.

TRT عربي - وكالات