وقال حمود في منشور على منصة إكس، أمس الخميس: "قد لا يتخذ رئيسنا إجراءً، لكن قادة المدينة يمكنهم ضمان عدم الترحيب بـ(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وغيره من مجرمي الحرب، بالسفر بحرية عبر الولايات المتحدة".
وأكد أن سلطات ديربورن ستعتقل نتنياهو وغالانت إذا "وطئت أقدامهما حدود المدينة"، ودعا مدناً أخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى القيام بالمثل.
وكان متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قد قال، إن الولايات المتحدة ترفض "قطعاً قرار المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار"، وأضاف: "لا نزال قلقين بشدة بسبب إسراع المدعي العام لإصدار مذكرات اعتقال وبسبب أخطاء العملية المثيرة للقلاقل التي أدت إلى هذا القرار".
وإلى جانب الولايات المتحدة، ترفض الصين وروسيا وإسرائيل والهند الاعتراف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
وأمس الخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة.
وقالت المحكمة، في بيان عبر منصة إكس، إن "الغرفة التمهيدية الأولى (بها) رفضت الطعون التي تقدمت بها إسرائيل بشأن الاختصاص القضائي، وأصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت".
وفي 20 مايو/أيار الماضي، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس/آب الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.