وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، في تقرير إحصائي أمس الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفاً و330 شهيداً و104 آلاف و933 إصابة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضحت الوزارة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 48 شهيداً و53 مصاباً خلال 24 ساعة الماضية".
وأشارت إلى وجود "عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
استهداف النازحين
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 فلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما قال شهود عيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف عدداً من المباني السكنية وسط وشرق مدينة رفح المجاورة (جنوب).
وخلال حرب الإبادة، لجأ فلسطينيون في أثناء نزوحهم إلى المدارس أو منازل أقاربهم ومعارفهم، بينما أقام البعض خياماً في الشوارع أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب وسط ظروف إنسانية قاسية، إذ يفتقرون إلى المياه والغذاء الكافي، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء الإبادة مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.
أما في شمال القطاع الذي يتعرض لإبادة ممنهجة منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فقال مدير مستشفى "كمال عدوان" حسام أبو صفية، في بيان أمس الخميس: "منذ الصباح، لم تتوقف الاستهدافات الإسرائيلية بمحيط المستشفى، فقد تناثرت أغلب الشظايا عليها".
وشدد أبو صفية على ضرورة "توفير الحماية للمستشفى والعاملين فيه، في ظل الاستهدافات التي أسفرت، بالأيام الماضية، عن إصابة 21 من الطواقم الطبية".
وأشار إلى أن "الوضع بشمال غزة لا يزال سيئاً للغاية، إذ لا يسمح بإدخال أي شيء إلى المنطقة جراء الحصار الإسرائيلي".
وتابع أن "بعض سيارات الإسعاف تنقل حالات إلى مستشفيات غزة، ولكن لا يُسمح بإدخال المستلزمات الطبية أو الوفود الطبية المتخصصة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.