وحسب وكالة رعاية القصر الإمبراطوري (كونيتشو)، فإن ولي وولية العهد في اليابان سيزوران تركيا في الفترة من 3 إلى 8 ديسمبر/كانون الأول. وتعمل تركيا واليابان على تعزيز العلاقات المتبادلة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الثنائية.
ومن المقرر أن يلتقي الضيفان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعاصمة أنقرة في 4 ديسمبر/كانون الأول. وسيتوجهان بعد ذلك إلى إسطنبول لحضور حفل التأبين وزيارة المتحف الذي سيقام فيه معرض الفرقاطة التركية "أرطغرل" التي غرقت في اليابان عام 1890.
وتعتبر حادثة غرق الفرقاطة التابعة للبحرية العثمانية قبالة سواحل جنوب شرقي اليابان، بداية الصداقة التركية-اليابانية.
وفوميهيتو (58 عاماً) هو شقيق إمبراطور اليابان رقم 126 ناروهيتو، الذي اعتلى العرش في مايو/أيار 2019.
جدير بالذكر أن الفرقاطة "أرطغرل" غرقت في 16 سبتمبر/أيلول 1890، في أثناء عودتها من رحلة، قدم خلالها طاقمها رسالة وهدايا من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (1842- 1918) لإمبراطور اليابان، رداً على زيارة أجراها الأمير أكيهوتو كوماتسو للسلطان.
هذه الفرقاطة، التي كانت تحمل على متنها 609 بحّارة وجرى إرسالها عام 1887، واعتبرت وقتها أول وفد دبلوماسي من العالم الإسلامي. ووصلت الفرقاطة إلى يوكوهاما بعد 11 شهراً من انطلاقها، مارّة من قناة السويس وعدن ومومباي في الهند، ثم كولومبو وسنغافورة وهونغ كونغ وفوجي وناغازاكي.
واستقبل الإمبراطور الياباني ميجي الوفد العثماني، برئاسة اللواء علي عثمان باشا، وقدم الأخير للإمبراطور رسالة وهدايا السلطان عبد الحميد. بعد عام، وخلال رحلة عودتها، واجهت الفرقاطة عاصفة قوية، واصطدمت بصخور قبالة سواحل كوشيموتو، في 16 سبتمبر/أيلول 1890.
وتمكن سكان كوشيموتو من إنقاذ 69 ممن كانوا على متن الفرقاطة، في حين لقي أكثر من 500 آخرين مصرعهم. وسطر أهالي كوشيموتو ملحمة لإنقاذ البحارة وانتشال جثث الغرقى، وهو ما يمثل بداية علاقات الصداقة بين اليابان وتركيا.