لم يستطيعوا الوصول إليه.. الاحتلال يقرّ بأن قتل السنوار كان "بمحض الصدفة"
أقر الجيش الإسرائيلي الخميس بأن قتل رئيس حركة حماس يحيى السنوار في قطاع غزة كان بمحض الصدفة، نتيجة تمشيط روتيني ودون اعتماد على معلومات استخبارية.
في 6 أغسطس/آب الماضي أعلنت حماس اختيار السنوار رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لهنية الذي اغتيل بطهران في 31 يوليو/تموز / صورة: Reuters (Reuters)

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي: "اغتيل السنوار أمس (الأربعاء) في تل السلطان (برفح جنوبي قطاع غزة) على يد مقاتلي الجيش الإسرائيلي".

وأضاف هاغاري: "لم نكن نعرف أنه (السنوار) موجود هناك، في البداية تعرّفناه مسلحاً داخل أحد المباني، وشوهد وهو ملثم يلقي لوحاً خشبياً نحو الدرون (الطائرة المسيرة)، قبل ثوانٍ من مقتله".

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) عملا لعدّة أشهر "للحصول على معلومات استخباراتية من أجل القضاء على السنوار"، ولفت إلى أن السنوار قُتل الأربعاء، ولم تُكتشف جثته إلا بعد تمشيط المنطقة الخميس.

وفي وقت سابق الخميس، قال الجيش في بيان، إن قوة تابعة للواء 828 "رصدت وقتلت 3 من عناصر حماس خلال اشتباك جنوبي قطاع غزة، وبعد استكمال عملية فحص الحمض النووي يمكن التأكيد أن السنوار قُتل".

ولم يصدر عن حركة حماس تأكيد أو نفي لما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن قتل السنوار.

ففي 6 أغسطس/آب الماضي، أعلنت حماس اختيار السنوار رئيساً لمكتبها السياسي، خلفاً لإسماعيل هنية، الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/تموز، بهجوم ألقيت مسؤوليته على تل أبيب، رغم عدم إقرار الأخيرة بذلك.

وتعتبر إسرائيل السنوار، مهندس عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لتل أبيب، وأثّر سلباً في سمعة أجهزتها الأمنية والاستخبارية على المستوى الدولي.

TRT عربي - وكالات