وتجمع أنصار التنظيم الإرهابي، مساء أمس الخميس، قرب محطة قطارات "تورنبايك لين"، وساروا نحو جمعية تابعة لهم تسمى "مركز المجتمع الكردي" في منطقة هارينغي شمالي لندن، والتي فتشتها الشرطة سابقاً.
وخلال المسيرة أطلق أنصار التنظيم هتافات مناهضة لتركيا وبريطانيا، واشتبكوا مع الشرطة التي حاولت إقامة حواجز قرب الجمعية، إذ حاولوا الاعتداء على عناصر الشرطة عبر رشقهم بزجاجات مياه.
والأربعاء، أعلنت شرطة لندن في بيان أن مديرية مكافحة الإرهاب شنت عمليات متزامنة على عدة عناوين في إطار تحقيقات ضد PKK الإرهابي، أسفرت عن توقيف 7 أشخاص بينهم امرأتان.
وجاءت هذه الخطوة إثر تلقي السلطات الأمنية البريطانية معلومات بشكل منتظم من نظيرتها التركية حول أنشطة ذات صلة بالتنظيم المصنف إرهابياً في بريطانيا، وتتعلق بتمويل الإرهاب وغسيل الأموال وتجنيد أفراد، حسبما أفادت مصادر رسمية في تركيا.
وتجمع إثر ذلك أنصار التنظيم الإرهابي في حي هارينغي بلندن. ولتهدئة الأوضاع، نشرت الشرطة عدداً كبيراً من الضباط، وطائرة هليكوبتر. واندلعت الاشتباكات عندما قاوم المحتجون جهود الشرطة لإقامة الحواجز.
وكانت نائبة مدير مكافحة الإرهاب بشرطة لندن هيلي فلاناغان قد قالت : "جرى تنفيذ عملية بعد تحقيق مهم حول الأنشطة التي يعتقد أنها مرتبطة بـPKK".
وأضافت فلاناغان: "آمل أن تكون التوقيفات مؤشراً إلى أننا لن نتسامح مع أي نشاط إرهابي، وأننا سنتحرك في حالة اعتقادنا أنه قد يسبب ضرراً للمجتمعات في المملكة المتحدة أو في أي مكان آخر".
وأكدت أن العملية المذكورة تهدف إلى حماية الجميع، وبخاصة المجتمعان التركي والكردي المقيمان في البلاد، داعية كل شخص يعتقد أنه متأثر أو مستهدف من أشخاص مرتبطين بتنظيم PKK إلى التواصل مع الشرطة.
وتصنف كل من تركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيم PKK المسؤول عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص في تركيا، منظمة إرهابية.