فتحت مراكز الاقتراع أبوابها اليوم الأحد في أول انتخابات بلبنان منذ الانهيار الاقتصادي في البلاد، ما يمثل اختباراً لما إذا كانت جماعة حزب الله وحلفاؤها يستطيعون الحفاظ على الغالبية البرلمانية في ظل تصاعد الفقر والغضب من الأحزاب الحاكمة.
وفتحت صناديق الاقتراع للانتخابات النيابية اللبنانية في تمام الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (04:00 ت.غ.) في كامل الأراضي اللبنانية، على أن تُقفل عند الساعة 19:00 (16:00 ت.غ.).
وتتنافس في الانتخابات 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحاً موزعين على 15 دائرة انتخابية لاختيار 128 نائباً في البرلمان.
ويبلغ مجموع عدد الناخبين اللبنانيين 3.9 مليون ناخب، بينهم 225 ألف ناخب في الخارج أدلوا بأصواتهم الأسبوع الماضي.
والسبت انتشر عناصر من الجيش اللبناني على الأراضي اللبنانية كافة، لحفظ أمن العملية الانتخابية وضمان سلامة إجرائه.
وتأتي الانتخابات وسط أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة في لبنان، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ومنذ الانتخابات السابقة عام 2018 هز لبنان انهيار اقتصادي أنحى البنك الدولي باللوم فيه على النخبة الحاكمة وشهد مرفأ بيروت انفجاراً ضخماً في 2020.
وشهدت انتخابات 2018 فوز جماعة حزب الله وحلفائها، ومنهم التيار الوطني الحر الذي يتزعمه الرئيس ميشال عون، بـ71 من إجمالي 128 مقعداً في مجلس النواب.
ويقول محللون إنه بغض النظر عن نتيجة الانتخابات فمن المحتمل أن يواجه لبنان فترة من الشلل السياسي مع بدء الأحزاب مفاوضات حول الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، وهي عملية ربما تستغرق شهوراً.