لبنان.. قتلى بغارات عنيفة والاحتلال يعلن مرحلة ثانية من عملياته البرية
قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن جيش الاحتلال بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان "بهدف إزالة المنظومة العسكرية لحزب الله"، مشيراً إلى أن الفرقة 36 التابعة للجيش بدأت تعميق العملية البرية باتجاه مناطق جديدة يسمّيها "خط القرى الثاني" جنوباً.
أدخنة كثيفة تتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت جراء غارات إسرائيلية عنيفة / صورة: Reuters (Reuters)

وفي السياق، قُتل 5 أشخاص وأُصيب اثنان بجروح، الثلاثاء، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة بقضاء عاليه شرقي العاصمة اللبنانية بيروت.

وقالت وزارة الصحة في بيان، إن "غارة العدو الإسرائيلي على (بلدة) بعلشميه أدت في حصيلة أولية إلى سقوط 5 شهداء وإصابة 2 بجروح". فيما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف منزلاً في المنطقة بين بلدتي بعلشميه وضهور العبادية على الطريق الدولية في قضاء عاليه.

وأفادت الوكالة اللبنانية بأن أكثر من 10 غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية الثلاثاء، بعد تعليمات أصدرها جيش الاحتلال لإخلاء 4 أحياء فيها.

وقبل تنفيذ الغارات، قال المتحدث باللغة العربية باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس: "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم عليكم إخلاء المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

وإجمالا، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى "3 آلاف و287 شهيداً و14 ألفاً و222 جريحاً" منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقالت الوزارة، في بيان، إن "غارات العدو ليوم أمس الاثنين أسفرت عن 44 شهيداً و88 جريحاً".

وإلى جانب الضحايا، تسبب العدوان المتواصل في نزوح أكثر من مليون و200 ألف شخص، وهو ما يعادل أكثر من 20% من إجمالي سكان البلاد، وثلثاهم من الأطفال والنساء.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

في المقابل يرد "حزب الله" يومياً بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

TRT عربي - وكالات