قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية تُحاول فرض حلول أحادية الجانب "من شأنها أن تُدمّر كل الإنجازات في القضية الفلسطينية".
وأضاف خلال اجتماعه بممثلين عن الفصائل الفلسطينية في موسكو "حسب معلوماتنا من الأطراف المختلفة، فإن صفقة القرن تنص على بنود مختلفة عما سبق من قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". وشدد على أن "استمرار الانقسام الفلسطيني يقدم ذريعة لتمرير صفقة القرن".
وأشار وزير الخارجية الروسي "ليس لدينا أي شكوك في أن إعادة وحدة الصفوف الفلسطينية، قد يساهم في توفير أوراق رابحة ضد تلك الأطراف التي تهدف لتدمير المرجعية الدولية المعتمدة في الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام". في إشارة إلى مساعي تطبيق الخطة الأمريكية للتسوية في الشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن".
ودعا لافروف الفصائل الفلسطينية إلى التنازل والتخلي عن المصالح الحزبية في سبيل تحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وشدد على ضرورة أن تسعى حركتا فتح وحماس للتوصل إلى حل وسط فيما يتعلق بإنهاء الانقسام.
وقال إن "اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة في أكتوبر/تشرين الأول 2017 "هو أساس للتوصل إلى حلول وسط لإنهاء الانقسام".
وأشار إلى أن الفرصة المتاحة حالياً "حيوية وأساس للتوصل إلى وفاق وطني على أساس الشراكة السياسية لكل الفلسطينيين".
وأضاف "توحيد الصف الفلسطيني ضروري من أجل تمثيل الفلسطينيين عبر فريق واحد في المباحثات المقبلة مع الإسرائيليين".
وشدد على تأييد بلاده "لأي اتفاقات تم التوصل إليها بين الفصائل خلال اللقاء في موسكو"، وأعرب عن ترحيبه بعقد لقاءات مشابهة بين الفصائل الفلسطينية من أجل "إنهاء الانقسام".
وبدأ ممثلو 12 فصيلاً فلسطينياً، الإثنين، الحوارات لبحث الأوضاع الداخلية، بما فيها ملف المصالحة، والتحديات أمام القضية الفلسطينية، بدعوة من مركز الدراسات الشرقية، التابع لوزارة الخارجية الروسية.
ومن أبرز الفصائل المشاركة في حوارات موسكو: حركات، حماس، وفتح، والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب.