لازاريني: أونروا ستواصل تقديم المساعدات للفلسطينيين رغم الحظر الإسرائيلي
أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأربعاء، أن الوكالة ستواصل تقديم المساعدات للفلسطينيين رغم الحظر الإسرائيلي، مضيفاً أن الخطوة "ستحمل مخاطر كثيرة جرّاء بيئة العمل العنيفة التي تسببت بها إسرائيل".
فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في اجتماع أوسلو / صورة: Reuters (Reuters)

جاء ذلك خلال كلمة لازاريني في افتتاح الاجتماع الثالث للتحالف الدولي الداعم لتنفيذ حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، في العاصمة النرويجية أوسلو.

وقال المفوض العام لأونروا إن قرارات إسرائيل لمنع عمل الوكالة تدخل حيز التنفيذ بعد أسبوعين، وأكد أن قرارات منع عملها تمثل "انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي حظر نشاط أونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويدخل القرار حيز التنفيذ بعد 3 أشهر من التصويت، أي نهاية يناير/كانون الثاني الجاري.

ولفت لازاريني إلى أن القرارات الإسرائيلية "ستحرم الموظفين الدوليين من تأشيرات الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة"، واستدرك بأن "الطاقم المحلي لأونروا سيبقى ويقدم المساعدات الطارئة، وحيث أمكن خدمات رعاية صحية وتعليم".

وحذر المفوض العام لأونروا من أن "مواصلة العمل ستحمل مخاطر كثيرة للزملاء الفلسطينيين جراء بيئة العمل العنيفة التي تسببت بها إسرائيل عبر تجاهلها التام القوانين الدولية وحملات تشويه السمعة ضد الوكالة".

وأكد لازاريني أن "إسرائيل خصصت موارد كبيرة لحملات تصوير أونروا على أنها منظمة إرهابية، وأن موظفيها متعاطفون مع الإرهابيين".

وتابع أن "هذه الادعاءات سخيفة، لكنَّ هذا لا يخفف المخاطر عن موظفينا الذين يجري تخويفهم وتوقيفهم من السلطات الإسرائيلية".

لازاريني أكد كذلك أن "عدم القدرة على العمل بأمان رغم التمتع بالحصانة من الأمم المتحدة، يقوّض استطاعة أونروا العمل كما يقوّض ثقة الجهات المانحة (بالوكالة)"، وحذَّر من أن "انهيار الوكالة تدريجياً أو فورياً سيعزِّز المعاناة في غزة، فأونروا وطواقمها وخدماتها جزء لا يتجزأ من النسيج الفلسطيني في غزة".

وبخصوص الضفة الغربية المحتلة، قال لازاريني إن "إضعاف أونروا سيؤجج انعدام الاستقرار. في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيُلحق تفكيك أونروا أضراراً بحياة الفلسطينيين ومستقبلهم".

ومستنكراً تساءل: "كيف نفسر لهم (الفلسطينيين) أن تفويضنا من الجمعية العامة (للأمم المتحدة) يمكن أن يرفضه برلمان وطني؟"، في إشارة إلى الكنيست.

ورأى لازاريني أن التحالف الدولي يمكن أن يضمن استمرار أونروا في تقديم الخدمات العامة، لا سيما الرعاية العامة والتعليم.

وأونروا تأسست بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 بمدة وجيزة، بهدف مساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا بعد النكبة إثر إعلان "قيام دولة إسرائيل".

وتنشط أونروا حالياً في 5 مناطق رئيسية هي: قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة، والأردن، وسوريا، ولبنان، وتخدم اليوم نحو 5.9 مليون فلسطيني، حسب بياناتها الرسمية.

وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة

TRT عربي - وكالات