قيادي بحماس: لا نريد حكم غزة.. والاحتلال فشل في تحقيق أهدافه خلال الحرب
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزال، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل يتضمن انسحاباً تدريجياً من قطاع غزة لجيش الاحتلال الذي قال إنه فشل بتحقيق أهداف الحرب، مؤكداً أن حركة حماس لا تسعى لحكم القطاع.
محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس. / صورة: AA (AA)

وقال نزال في مقابلة مع وكالة الأناضول، أمس الأحد، إنّ حماس لا تريد أن تحكم غزة، وطرحت فكرة تشكيل إدارة وطنية للقطاع تتكون من شخصيات مستقلة وكفاءات قادرة على إدارة غزة في المجالات الخدماتية والصحية والمدنية.

وذكر نزال أن هذا الاقتراح جرى التوافق عليه في ورقة لجنة الانسداد المجتمعي التي جرت في القاهرة، والتي وافقت عليها حماس فيما رفضتها حركة فتح. كما أشار إلى أن جميع فصائل المقاومة الفلسطينية متفقة على أن هذه الورقة ستكون مرجعية لإدارة غزة.

وحول الوضع العسكري، أكد القيادي بحماس أن الاحتلال الإسرائيلي عجز عن تحقيق أهدافه خلال الحرب، بما في ذلك القضاء على حماس واستعادة المحتجزين بالقوة. كما شدد على أن المفاوضات كانت عسيرة وشاقة، إذ "كان الاحتلال يحاول الحصول على ما عجز عن تحقيقه بالقوة العسكرية، لكن النتيجة كانت إخفاقه".

وفي ما يتعلق بالمفاوضات، ذكر نزال أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب لعب دوراً في الضغط على إسرائيل، لكنه أشار إلى أن السبب الرئيسي لتراجع إسرائيل هو صمود الشعب الفلسطيني وفشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية.

وفي ما يخص إعادة إعمار غزة، أوضح نزال أنه سيجري العمل على الإعمار فور بدء الجهات المانحة الدولية في تقديم الدعم، إذ سيجري إنشاء صندوق دولي لهذا الغرض، وستشارك فيه الدول المانحة. وأكد أن عملية الإعمار ستبدأ فور تشكيل هذا الصندوق.

وأشار نزال إلى أن هناك تحديات وصعوبات متوقعة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً في ظل شخصية نتنياهو التي وصفها بـ"الكاذبة"، مؤكداً أن حماس ستواصل ممارسة الضغوط السياسية والتواصل مع الأطراف الدولية لضمان تنفيذ الاتفاق. وأوضح أن أي خرق من قِبل الاحتلال ستردّ عليه المقاومة.

وصباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوماً، ويجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى وقف إطلاق النار الأحد، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات