قطر تنفي وجود "ارتباط مباشر" بين وقف إطلاق النار بلبنان وغزة
نفت الدوحة، اليوم الخميس، وجود أي صلة مباشرة بين مقترح وقف إطلاق النار في لبنان ووقف إطلاق النار في غزة.
متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري / صورة: AA (AA)

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي بالدوحة: "لست على علم بوجود صلة مباشرة"، وأضاف: "لا يوجد حتى الآن مسار وساطة رسمي يعمل على وقف إطلاق النار في لبنان".

وأردف الأنصاري قائلاً: "لكن من الواضح أن الوساطتين متداخلتان بشكل كبير عندما تتحدث عن الأطراف نفسها التي تشارك، في الأغلب في هذا المسار الدبلوماسي".

وفي وقت سابق اليوم، ادّعى إعلام عبري نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله "سيدخل حيز التنفيذ خلال ساعات قليلة".

وسبق ذلك، إصدار 12 دولة ومنظمة بياناً مشتركاً دعت فيه إلى "وقف إطلاق نار فوري لمدة 21 يوماً على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية لتوفير مساحة للدبلوماسية من أجل التوصل إلى تسوية دبلوماسية تتماشى مع القرار 1701 من مجلس الأمن، وتنفيذ القرار 2735 بشأن وقف إطلاق النار في غزة".

وأمس الأربعاء، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل مع فرنسا وعدة دول أخرى، منذ أيام، على مبادرة دبلوماسية جديدة لوقف مؤقت للقتال بين إسرائيل وحزب الله، واستئناف المفاوضات حول اتفاق وقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى.

تجدر الإشارة إلى أن جهود التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة تعرقلت جراء تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشروط لإبقاء قوات إسرائيلية في مناطق بغزة، بينها معبر رفح ومحور فيلادلفيا الفاصل بين القطاع ومصر.

ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن 636 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جرحى ونحو 390 ألف نازح.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنّها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة.

TRT عربي - وكالات