وأوضح المتحدث باسم الوزارة، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بالدوحة، أن "وقف إطلاق النار ما زال قائماً، ونحن راضون عن مستوى تنفيذه"، مشيراً إلى أن قطر تضع "ثقة كبيرة" بالتزام الطرفين تنفيذ بنوده.
وأضاف الأنصاري أن الدوحة تعمل حالياً على إعداد الاتفاق الخاص بالمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، مشدداً على أن تفاصيل عملية تبادل الأسرى والمحتجزين الثانية لا يمكن الكشف عنها حالياً، معرباً عن أمله في أن تتم العملية بشكل أكثر سلاسة.
وأشار المتحدث إلى أنه سيعقب المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار تسهيل حركة الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله.
وفيما يتعلق بضمان تنفيذ الاتفاق، أكد الأنصاري أن "الضمانة الأساسية لاستمرار الاتفاق تكمن في التزام الطرفين إياه". وكشف أن الأطراف المعنية ستجتمع لأول مرة في اليوم السادس عشر من بدء تنفيذ الاتفاق لمناقشة المرحلة التالية.
كما طالب الأنصاري المجتمع الدولي والإقليمي بالضغط لضمان التزام الطرفين الاتفاق، وأشاد في الوقت نفسه بدور الولايات المتحدة في تحقيقه، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية، سواء في عهد الرئيس جو بايدن أو دونالد ترمب، تسعى لتحقيق السلام في غزة.
وفيما يتعلق بالشأن السوري، أوضح الأنصاري أن قطر تعمل مع الإدارة السورية على تجاوز التحديات الميدانية، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، الذي "لا يعترف به أي قانون دولي".
وأضاف أن قطر تتعاون بشكل يومي مع الحكومة السورية الجديدة بشأن رفع العقوبات الدولية، وأن الفترة المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً في العلاقات القطرية-السورية.
وصباح الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.