قصف روسي على أوديسا.. وواشنطن ترسل شركات عسكرية خاصة إلى أوكرانيا
قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، أمس الجمعة، إنه سيُرسَل موظفون بشركات عسكرية خاصة إلى أوكرانيا لإجراء صيانة فنية للأسلحة الأمريكية، فيما يتواصل القتال بين القوات الروسية والأوكرانية على عدة جبهات.
سيارات محترقة جراء القصف الروسي على أوديسا. / صورة: AFP (AFP)

وقال المسؤول الأمريكي (رفض ذكر اسمه) إن هؤلاء الموظفين "سيكونون بعيدين عن الخطوط الأمامية ولن يشاركوا في القتال ضد الجيش الروسي. وسيساعدون الجيش الأوكراني على إصلاح المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة وصيانتها سريعاً، حسب الحاجة، حتى يتمكن من العودة إلى خط المواجهة بسرعة".

وأوضح: "نحن نتخذ هذه الخطوة لأن بعضاً من المعدات الأمريكية التي جرى توريدها إلى أوكرانيا، أو التي سيجري توريدها إلى أوكرانيا في الأشهر المقبلة، مثل طائرات F-16 وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت، يتطلب خبرة فنية محددة لصيانته"، مشيراً إلى أن هذا القرار قد اتُّخِذ "بعد تقييم دقيق للمخاطر".

يُذكر أن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا بمجموعة واسعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك قاذفات صواريخ هيمارس ودبابات ومركبات أخرى، وخصصت أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، لكنها حظرت حتى الآن على الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة العمل في أوكرانيا.

استمرار القتال

يأتي ذلك فيما يتواصل القتال بين البلدين، مخلفاً عدداً من القتلى والجرحى وخراباً واسعاً بالبنية التحتية. وذكرت هيئة البث العامة الأوكرانية، في بيان على تليغرام أمس الجمعة، أن هجوماً روسياً بطائرات مسيّرة استهدف مبنى سكنياً في مدينة أوديسا، مضيفة أن الهجوم أدى إلى نشوب حريق كبير في المبنى.

وكان الطيران الروسي قد قصف، مساء الخميس والجمعة، أوديسا مخلفاً قتيلاً و9 مصابين في هجوم ألحق أضراراً بأبنية سكنية، حسب السلطات. كما تعرضت مدينة زابوريجيا لقصف روسي أسفر عن سقوط 10 قتلى، فيما قُتل وأصيب العشرات في هجمات روسية على مناطق سكنية وتجارية بخاركيف وخيرسون وكييف.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: "خلال المساء والليل هاجم إرهابيون مدننا ومجتمعاتنا. استُخدمت صواريخ ومسيّرات وقنابل انزلاقية ضد مناطق أوديسا وخاركيف وكييف". وأضاف: "من الضروري أن نتحرك معاً وبشكل حاسم على المستوى الدولي في كل مرة تحاول روسيا تدمير حياتنا"، مناشداً حلفاء بلاده تقديم مزيد من المساعدات العسكرية.

في الأثناء، ذكرت الهيئة الأوكرانية لتنسيق معاملة أسرى الحرب، في بيان، أنه جرى جلب جثث 563 جندياً أوكرانياً من روسيا. وأوضح البيان أنه جرى جلب جثث 320 جندياً من دونيتسك، و89 من باخموت، كما جرى جلب جثث 154 جندياً من المشارح في الأراضي الروسية.

مخاوف أوروبية

وفي هذا السياق حضّ رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الأوروبيين، أمس الجمعة، على الاعتراف بالوضع الجديد الناجم عن انتخاب ترمب مجدداً عبر القبول بـ"الانتقال من الحرب إلى السلام" في أوكرانيا.

وقال إن "الوضع في ميدان المعركة واضح، إنها هزيمة عسكرية" لأوكرانيا. وأضاف أن ترمب "يكره الحرب"، وبالتالي فإن "الوضع يتغير بالنسبة إلينا نحن الأوروبيين".

من جانبها قالت الناطقة باسم الحكومة الألمانية كريستيان هوفمان: "من الضروري التأكيد أن المساعدات لأوكرانيا العسكرية والمالية مضمونة، وأننا نقدّم مساعدات كبيرة سواء على الصعيد الوطني أو ضمن إطار عمل مجموعة السبع".

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.

TRT عربي - وكالات