قتيلان بغارة على مبنى بضاحية بيروت وإسرائيل تزعم اغتيال قيادي بحزب الله
قُتل شخصان وأصيب 15 آخرون اليوم الخميس، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في ثالث هجوم من نوعه خلال أسبوع، فيما قال جيش الاحتلال إن الهجوم أسفر عن مقتل قائد الوحدة الجوية لحزب الله.
منظر يظهر مبنى متضرراً في موقع غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت / صورة: Reuters (Reuters)

وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان: "غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت إلى استشهاد شخصين وإصابة 15 شخصاً بجروح، من بينهم امرأة حالتها حرجة".

وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية قالت إن فرق الإسعاف نقلت عدداً (لم تحدده) من المصابين إلى مستشفيات، جراء الغارة التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية بثلاثة صواريخ على شقة في مبنى سكني من 10 طوابق بحي القائم في الضاحية الجنوبية. وأضافت أن المنطقة المستهدفة "تعج بالشقق السكنية والمارة".

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارة بثلاثة صواريخ على شقة في مبنى سكني من 10 طوابق بحي القائم في الضاحية الجنوبية. وأضافت أن المنطقة المستهدفة "تعج بالشقق السكنية والمارة"، وهرعت فرق الإنقاذ والإسعاف إلى المكان.

فيما ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر بيان مقتضب أنه نفذ "بشكل موجه ودقيق" غارة على الضاحية في بيروت، وادعى في بيان لاحق، أن قواته "قضت على محمد حسين سرور، قائد الوحدة الجوية في حزب الله، في غارة دقيقة استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت".

وقال: "اليوم (الخميس)، 26 سبتمبر/أيلول 2024، وبتوجيه استخباراتي دقيق من سلاح الجو وشعبة المخابرات، هاجمت طائرات مقاتلة في بيروت وقتلت محمد حسين سرور، قائد الوحدة الجوية لحزب الله".

ونشرت هيئة البث (رسمية)، عبر منصة إكس، صورة لوزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وهما يتابعان من مكان غير معلوم، عبر أجهزة إلكترونية، تنفيذ الغارة.

ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحاً و70 ألف نازح مسجلين رسميا.

فيما يستمر دوي صافرات الإنذار بإسرائيل، إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ، استهدف أحدها مقر جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) بتل أبيب، وسط تعتيم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات