قتلى وجرحى جيش الاحتلال بمعارك لبنان.. ومسيّرات حزب الله تنفجر بعمق إسرائيل
أفادت القناة 13 العبرية بإطلاق 6 طائرات مسيّرة من لبنان، مشيرة إلى أن الجيش اعترض بعضها، فيما اصطدمت واحدة بمبنى في قيساريا، ما أدى إلى وقوع انفجار.
مروحية عسكرية إسرائيلية في استطلاع بسماء تل أبيب. / صورة: AFP (AFP)

وفي وقت سابق قالت القناة 12 العبرية إنّ 3 طائرات مسيّرة أطلقت من لبنان اخترقت مناطق غليلوت وقيساريا والجليل الغربي وخليج حيفا، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنّ صفارات الإنذار دوّت في قواعد عسكرية في غليلوت شمال تل أبيب عقب تسلل مسيّرة من لبنان. وأضاف: "رصدنا عبور 3 مسيّرات من لبنان جرى اعتراض اثنتين منها واصطدمت الثالثة بمبنى في قيساريا".

وقالت هيئة البث العبرية إن المسيّرة حلّقت مسافة 70 كيلومتراً من لبنان وأصابت مبنى في قيساريا بشكل مباشر. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الشرطة أغلقت شوارع في مدينة قيساريا، ومنعت وسائل الإعلام من الاقتراب من موقع سقوط مسيّرة، كما جرى الإبلاغ عن تشويش في نظام GPS.

ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإفصاح عن مكان الأخير وقت انفجار المسيّرة في قيساريا، وفق ما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت. بدوره تحدث موقع والا العبري عن استنفار كبير للطائرات الحربية والمروحيات في سماء مدينة قيساريا شمال تل أبيب.

وأمس الجمعة، قال حزب الله في بيان إنه قصف الكريوت شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية، وعاد وتبنى مسؤولية قصف مدينة حيفا بصواريخ نوعية، كما استهدف بسرب من المسيّرات الانقضاضية قاعدة عين شيمر شرق الخضيرة.

وفي عدة بيانات صدرت الجمعة، قال الحزب إنّ مقاتليه "قصفوا بالمدفعية للمرة الثانية تجمعاً لجنود العدو في كفركلا وفي محيط عيتا الشعب" جنوبي لبنان، كما "قصفوا بالصواريخ تجمعاً لقوّات العدوّ الإسرائيلي في مستعمرة شلومي بالجليل".

وهاجم مقاتلو الحزب أيضاً بالصواريخ تجمعاً ‏لجنود إسرائيليين في محيط بلدة عيتا الشعب قبل أن يعاودوا استهدافهم في أثناء محاولتهم إجلاء الجنود الجرحى والقتلى.

وأعلن الحزب أنه استهدف بالصواريخ ثكنة يوآف في الجولان ‏السوري المحتل، كما قال إنه تصدّى لمسيّرة إسرائيلية في أجواء الجنوب بصاروخ أرض-جو وأجبرها على مغادرة الأجواء اللبنانية.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، صباح أمس، رصد إطلاق 15 صاروخاً من لبنان باتجاه خليج حيفا، كما أعلن مقتل ضابطين و3 جنود، وإصابة 8 عسكريين بجروح خطيرة، في لبنان.

قتلى وجرحى بجيش الاحتلال

في غضون ذلك أقر الجيش بمقتل وجرح عدد من ضباطه وجنوده في معارك جنوبي لبنان. وأعلن مستشفى رامبام الإسرائيلي وصول 12 جندياً مصاباً منذ الخميس وحتى صباح أمس الجمعة، توفي اثنان منهم من قوة غولاني.

وتظهر معطيات جيش الاحتلال إصابة عشرات الجنود، غالبيتهم بجنوب لبنان، خلال الساعات الـ24 الماضية. ووفقاً لمعطيات الجيش فإن 47 من المصابين ما زالوا يعالجون بإصابات خطيرة، و191 بإصابات متوسطة، و40 طفيفة.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جُل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و412 قتيلاً و11 ألفاً و267 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية حتى مساء الخميس.

ويومياً يردّ حزب الله بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وفيما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، وفق مراقبين.

TRT عربي - وكالات