فيدان: عازمون على مكافحة الإرهاب ودعم سوريا في نهضتها
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده تمتلك القدرة والعزم للقضاء على جميع التهديدات الموجهة إليها، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة ضد تنظيم PKK/YPG الإرهابي في سوريا ودعم هذا البلد لتحقيق النهضة التي ينشدها.
فيدان: لن نسمح للتنظيمات الإرهابية القادمة من خارج سوريا بالبقاء فيها / صورة: AA (AA)

وأوضح فيدان خلال مؤتمر صحفي عقده مع ممثلي الصحافة المحلية والدولية في أنقرة، اليوم الجمعة، أن تركيا لن تتسامح مع تنظيم PKK/YPG الإرهابي، وأن نهاية الطريق باتت قريبة له.

وأكد أن تركيا لن تسمح للتنظيمات الإرهابية القادمة من خارج سوريا بالبقاء داخلها. وأضاف: "قلنا مراراً إنه لا يمكننا التعايش مع تهديد كهذا (PKK/YPG) فإما أن تتخذ أطراف خطوات بحقه أو نحن سنفعل ما يلزم".

وأضاف فيدان أن تركيا تواصل تقديم الدعم لسوريا في إعادة إعمارها، إذ أشار إلى التنسيق المستمر بين المؤسسات التركية والسورية لحل مشكلات البنية التحتية، موضحاً أن تركيا تواصل تقديم المساعدات لسوريا وتنسّق مع الدول الداعمة مثل قطر والأردن في هذا الشأن.

وأشار إلى أن "الأشقاء السوريين وضعوا حجر الأساس لمرحلة جديدة بسوريا بإنهائهم ظلماً استمر 61 عاماً ونظاماً ترك خلفه بلاداً منهكة من حجم الدمار".

وقال فيدان، إن تركيا تؤمن بأن الإدارة الجديدة في سوريا ستدعم وحدة الأراضي السورية وتساعد في القضاء على التنظيمات الإرهابية. كما شدد على أن تركيا لا تسعى إلى احتلال الأراضي السورية، بل تسعى إلى إقامة علاقات قوية مع الدول التي تتعاون معها في مكافحة الإرهاب، مثل العراق وإيران.

وفي السياق نفسه شدد فيدان على أن تركيا لا تعير اهتماماً للدول التي تتخفى خلف الولايات المتحدة (فرنسا) من أجل تعزيز مصالحها في سوريا، مؤكداً ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وبيّن أنه بفضل اتفاقيات تركيا مع روسيا قرّرت الأخيرة عدم الهجوم على الجيش الحر انطلاقاً من القواعد الروسية في سوريا، وذلك في إشارة إلى معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها فصائل المعارضة وانتهت بإسقاط النظام السوري في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال: "بعد استعادة حلب قررت روسيا أنه لا يمكن الاستمرار مع بشار الأسد في المنطقة، ولم يكرروا الخطأ الذي ارتكبوه عام 2016"، لافتاً إلى أن السوريين راضون عن الإدارة الجديدة الحالية.

وواصل: "منطقتنا منهكة من الحروب ونحتاج إلى السلام الدائم.. نظام البعث ترك خلفه أنقاضاً في سوريا، والبلاد منهكة من حجم الدمار".

كما تحدث فيدان عن الوضع الفلسطيني، مؤكداً أن تركيا لا يمكنها قبول الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن بلاده كانت من أكثر الدول دعماً للقضية الفلسطينية، سواء من خلال تقديم المساعدات أو دعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الوزير فيدان إن "ترك الفلسطينيين من دون دولة أو أرض أو وطن لا يمكن قبوله على الإطلاق".

وفيما يتعلق بالعلاقات الدولية، ذكر فيدان أن تركيا تتطلع إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه رغم الخلافات بين البلدين في بعض الملفات، إلا أنهما يحتاجان إلى بعضهما بعضاً.

كما أضاف أن تركيا تسعى إلى تعزيز الحوار مع اليونان لحل الخلافات الثنائية، مشدداً على ضرورة دعم الحلول البناءة، وأن تركيا تسعى لتحقيق السلام الدائم في المنطقة وتدعم كل الجهود الرامية إلى حل النزاعات بشكل سلمي.

ونوّه بوجود علاقات جيدة واتفاقيات مختلفة مع مختلف دول العالم، وأشار إلى أن تركيا لعبت دور الوساطة في مختلف النزاعات حول العالم، آخرها الوساطة التركية لحل الخلافات بين إثيوبيا والصومال.

وذكر أنه لا بد من وجود وسيط لحلّ الخلاف في السودان، إذ تسببت الحرب الأهلية في مقتل المدنيين وتشريد الملايين، بينما قال، إن تركيا تريد علاقات جيدة مع إيران، وخاصة في محاربة تنظيم PKK الإرهابي، وعلاقات قوية ومتينة مع العراق من أجل المحافظة على أمان المنطقة.

TRT عربي - وكالات