فيدان: أجلينا مواطنينا من لبنان وسنواصل تقديم المساعدات لشعوب المنطقة
أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الخميس، اكتمال عمليات إجلاء المواطنين الأتراك من لبنان، مؤكداً مواصلة مدّ يد العون إلى شعوب المنطقة في مواجهة الأزمة الإنسانية التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي.
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان / صورة: AA (AA)

وقال فيدان في منشور عبر منصة إكس: "سفننا التي أجلت مواطنينا من لبنان وحملت مساعدات إنسانية للشعب اللبناني الشقيق وفقاً لتعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان، تحرّكت من بيروت متّجهة نحو مرسين (جنوبي تركيا)".

وأكد وزير الخارجية أن تركيا ستواصل "مدّ يد العون إلى شعوب المنطقة في مواجهة الأزمة الإنسانية الناجمة عن توسيع إسرائيل لرقعة الصراع، واتخاذ كل الخطوات اللازمة لحماية أرواح وممتلكات مواطنينا في الخارج".

وأمس الأربعاء، وصلت سفينتان تركيتان محملتان بـ300 طن من المساعدات الإنسانية، إلى العاصمة اللبنانية بيروت لإجلاء مواطنين أتراك بعد تفريغ المساعدات.

وجرى تحضير المساعدات بتنسيق من وزارتي الخارجية والدفاع التركيتين، إذ أوصلتها سفينتا "تي جي غي سنجقدار"، و"تي جي غي بيرقدار" التابعتان لقيادة القوات البحرية.

وقال السفير التركي لدى لبنان علي باريش أولوصوي في كلمة خلال مراسم استقبال السفينتين في ميناء بيروت أمس الأربعاء، إن لبنان يمرّ بأوقات عصيبة للغاية في الآونة الأخيرة إثر العدوان الإسرائيلي، موضحاً أن تركيا تنفّذ اليوم عملية مزدوجة الغرض، لمساعدة الأشقاء اللبنانيين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية من جهة، وإجلاء المواطنين الأتراك من جهة أخرى.

ولفت إلى أن بلاده تبرعت بـ300 طنّ من المساعدات الإنسانية للحكومة اللبنانية في إطار هذه العملية التي جرَت بتنسيق من وزارة خارجية الجمهورية التركية وبمساهمة عدد من الوزارات والمؤسسات المعنية.

وكشف السفير التركي عن أن المساعدات الإنسانية تشمل مواد الإيواء مثل "الخيام والأسرّة والبطانيات التي يحتاج إليها اللبنانيون بشدة هذه الأيام، بالإضافة إلى الطرود الغذائية ومستلزمات النظافة".

كما شدّد أولوصوي على وقوف تركيا الدائم إلى جانب الشعب اللبناني، مشيراً إلى أن بلاده أرسلت أيضاً مؤخراً 30 طن مساعدات طبية وأدوية إلى لبنان بوساطة سفينة شحن عسكرية.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفرت تلك الغارات حتى مساء الأربعاء، عن 1323 قتيلاً و3698 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من 1.2 مليون نازح.

ويرد "حزب الله" يومياً بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

TRT عربي - وكالات