في صور والقرى الحدودية.. الجيش اللبناني يمهد لإعادة نشر قواته في الجنوب
نفّذ الجيش اللبناني، اليوم الثلاثاء، انتشاراً كثيفاً في مدينة صور ومحيطها، تمهيداً لبدء إعادة نشر قوات الجيش في الجنوب، لا سيما في القرى الحدودية الواقعة على خط التماس بين لبنان وإسرائيل.
آليات للجيش اللبناني جنوبي البلاد. / صورة: Reuters (Reuters)

وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن هذا الانتشار يهدف إلى الحفاظ على الأمن في تلك المناطق، إذ جرى تعزيز الحضور العسكري في أحياء وشوارع المدينة والمناطق المحيطة بها.

وتتزامن هذه التحركات العسكرية مع إعلان وزارة الدفاع الوطني اللبنانية عن حاجتها إلى تطويع جنود متمرنين في الوحدات المقاتلة للجيش اللبناني.

ودعت الوزارة الراغبين من المواطنين لاستيفاء الشروط المطلوبة للانضمام إلى الجيش، مؤكدة أن عملية اختيار المجندين ستكون على أساس الحاجة العسكرية للشواغر في الوحدات القتالية. ووفقاً للبيان، سيُختار العدد اللازم وفقاً للمعايير التي ستحددها قيادة الجيش في الوقت المناسب.

وتأتي هذه التطورات على ضوء الشروع في تجنيد آلاف العسكريين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، برعاية فرنسية-أمريكية، الذي يشترط أن يكون الجيش اللبناني الجهة المسلحة الوحيدة في الجنوب.

وفجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واتسع نطاقها اعتباراً من النصف الثاني من سبتمبر/أيلول الماضي.

لكن إسرائيل خرقت الاتفاق عشرات المرات منذ إعلانه، فيما تمثل الرد الأول والوحيد من لبنان منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني في استهداف قاعدة عسكرية في تلال كفرشوبا المحتلة مساء أمس الاثنين، بعد سقوط قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية، وفق بيان للحزب.

ومن أبرز بنود الاتفاق، وفق وثيقة من رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 3 آلاف و961 شهيداً و16 ألفاً و520 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.

TRT عربي - وكالات