في 5 أيام.. 726 قتيلاً في لبنان ونزوح أكثر من 30 ألفاً إلى سوريا
قُتل 726 شخصاً وجُرح أزيد من 2173 آخرين، منذ الاثنين وحتى اليوم الجمعة، في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، ما يرفع إجمالي الحصيلة منذ بدء المواجهات بين تل أبيب وحزب الله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 1565 قتيلاً و5 آلاف و410 مصابين.
أكثر من 30 ألفاً معظمهم سوريون، عبروا من لبنان إلى سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية / صورة: Reuters (Reuters)

وقال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة ببيروت، إن 25 شخصاً قتلوا في ضربات إسرائيلية على لبنان منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.

وفي السياق، قتل 558 شخصاً وأصيب 1835 آخرون، الاثنين والثلاثاء وحدهما، بينما قتل 51 شخصاً وأصيب 223 آخرون، الأربعاء، وذلك استناداً إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وأمس الخميس، قُتل 92 شخصاً وجُرح 153 آخرون، وفق المصدر نفسه. وإجمالاً، قُتل في لبنان منذ الاثنين حتى الخميس، 701 شخص، بينهم أطفال ونساء بالإضافة إلى 2173 جريحاً.

وبجانب القتلى والجرحى تسبب العدوان الإسرائيلي حتى الخميس بنزوح 77 ألفاً و100 شخص، وفق تقرير صادر عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.

وبحسب التقرير، سجل الأمن العام خلال اليومين الأخيرين عبور 15 ألفاً و600 مواطن سوري، و16 ألفاً و130 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية.

أكثر من 30 ألفاً عبروا من لبنان إلى سوريا

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة، إن أكثر من 30 ألفاً، معظمهم سوريون، عبروا من لبنان إلى سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية، وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، الذي أودى بحياة المئات في لبنان.

وقال غونزالو فارغاس يوسا ممثل المفوضية في سوريا، إن نحو 80 بالمئة ممن يعبرون الحدود سوريون، ونحو 20 بالمئة لبنانيون. وأضاف أن نحو نصفهم أطفال وقصّر، وأن عدد من يعبرون من الرجال أقل من النساء.

وتابع قائلاً في مؤتمر صحفي: "يعبرون من دولة في حرب لدولة تواجه أزمة منذ 13 عاماً"، ووصف ذلك بأنه خيار بالغ الصعوبة، وأضاف: "سنرى في الأيام القليلة المقبلة العدد الذي سيحذو حذوهم".

ومنذ الاثنين، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

ويعود هذا التعتيم إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ نكبة 1948، لأنه يضرب العقيدة الأمنية الإسرائيلية القائمة على مبدأ "نقل المعركة إلى أرض العدو"، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها تل أبيب.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات