فلسطين تشكر الدول الرافضة للتهجير وتحث بلداناً أخرى لاتخاذ "موقف واضح"
أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن شكرها للدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية والأممية التي رفضت مخططات تهجير الشعب الفلسطيني.
فلسطينيون يعودون إلى شمال قطاع غزة بعد أن نزحوا عنها جراء الحرب الإسرائيلية / صورة: AA (AA)

وقالت في بيان: "نشكر الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية والأممية التي رفضت تهجير شعبنا عن أرض وطنه، ونرحب بمواقفها الرافضة لجميع أشكال التهجير القسري".

وأضافت الخارجية الفلسطينية: "نحث الدول الأخرى على سرعة إصدار مواقف علنية واضحة ترفض تهجير أبناء شعبنا، انسجاماً مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

وتابعت: "نؤكد مجدداً رفضنا المطلق لسياسة التهجير، ونعتبرها شكلاً بشعاً من أشكال التطهير العرقي التي تندرج في إطار محاولات خلق حالة من الفوضى السياسية والأمنية في ساحة الصراع، وضرب أمن المنطقة والعالم واستقرارهما".

وزادت: "المطلوب هو الشروع الفوري في ترتيبات دولية وملزمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين تنفيذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735".

وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735 المعتمد في 10 يونيو/حزيران 2024، دعا حماس إلى قبول اتفاق مقترح لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بغزة.

والسبت الماضي، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن رغبته في أن تستقبل مصر والأردن مزيداً من فلسطينيي غزة، الأمر الذي رفضته الدولتان. وقال إنه سيناقش هذه القضية أيضاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي من المتوقع أن يزور الولايات المتحدة "قريباً جداً".

والأحد، أكدت مصر، في بيان للخارجية، رفضها "المساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أم ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أم طويل الأجل".

واعتبرت ذلك المسار "تهديداً للاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها".

كما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي الأحد، أن "رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعاً". وشدد على أن "حل القضية الفلسطينية في فلسطين، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".

الأمم المتحدة أيضاً رفضت تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، إذ قال متحدثها ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي الاثنين: "سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، أو تؤدي إلى أي نوع من التطهير العرقي".

والاثنين، بدأ عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين العودة من جنوب ووسط القطاع إلى محافظتي غزة والشمال من محور "نتساريم" عبر شارعي الرشيد الساحلي للمشاة، وصلاح الدين للمركبات بعد خضوعها لتفتيش أمني.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات