رفضت فرنسا الأربعاء، تحذيرات الصين لها من بيع أسلحة لتايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي، قائلة إنها تنفذ اتفاقات قائمة وإن على بكين أن تركز على محاربة جائحة كورونا (كوفيد-19).
وحذرت وزارة الخارجية الصينية باريس بخصوص عقد لتايوان التي تخطط لشراء أسلحة من فرنسا في إطار تحديث أسطول من السفن الحربية فرنسية الصنع اشترته قبل 30 عاماً.
وتقول الصين إن تايوان جزء من "الصين الواحدة" وإنه يتعين أن تقبل أي دولة تربطها بها علاقة دبلوماسية هذا المبدأ. ومبيعات الأسلحة لتايوان تعد دوماً مسألة ذات حساسية شديدة وتثير من حين إلى آخر رد فعل قوياً من بكين.
وردت وزارة الخارجية الفرنسية على بكين بقولها إنها ملتزمة سياسة "الصين الواحدة" كما اتُّفق عليها مع بكين عام 1994، واستمرت في حث الجانبين على إجراء حوار.
وقالت الوزارة في بيان: "وفي هذا السياق تحترم فرنسا الالتزامات التعاقدية التي أبرمتها مع تايوان ولم تغير موقفها منذ عام 1994".
وأضافت: "في مواجهة أزمة كورونا، ينبغي تركيز كل اهتمامنا وجهودنا على مكافحة الوباء".
وتوقيت هذا الخلاف أمر صعب بالنسبة إلى باريس التي طلبت ملايين الكمامات من الصين بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
واستدعت وزارة الخارجية الفرنسية الشهر الماضي، سفير الصين بسبب رسائل وتغريدات على تويتر للسفارة تدافع فيها عن استجابة بكين للوباء وتنتقد تعامل الغرب مع الأزمة.
احتياجات قتالية
وفي الغالب تجهز تايوان نفسها بأسلحة أمريكية الصنع، لكنها اشترت في عام 1991، ست فرقاطات لافاييت من فرنسا، الأمر الذي أثار غضب الصين. كما باعت فرنسا أيضاً لتايوان 60 طائرة مقاتلة ميراج عام 1992.
وقالت تايوان الشهر الماضي، إنها تسعى لشراء معدات من فرنسا لتحديث نظام صاروخي بالسفن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن الصين تعارض بحزم أي مبيعات أسلحة إلى تايوان.
وأضاف في إفادة صحفية يومية في بكين: "عبّرنا لفرنسا بالفعل عن قلقنا الشديد".
وتابع قائلاً: "نحث الجانب الفرنسي مجدداً على التزام مبدأ الصين الواحدة وسحب خطة بيع الأسلحة لتايوان لتلافي إلحاق الضرر بالعلاقات الصينية الفرنسية".
وردت وزارة الدفاع في تايوان اليوم الأربعاء، قائلة إن البحرية تقول إنها تتبع اللوائح الخاصة بشراء الأسلحة لتلبية "احتياجاتها القتالية". وأحجمت عن الإدلاء بمزيد من التصريحات.
وتقول تايوان إنها بحاجة إلى تحديث قواتها المسلحة للتعامل مع التهديد المتنامي من الصين التي كثفت تدريباتها العسكرية في الشهور الماضية بالقرب من الجزيرة.