غزة.. الاحتلال يرتكب 3 مجازر جديدة ويقصف النازحين وسط تحذيرات من مجاعة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين إلى "43764 شهيداً و103490 مصاباً" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما قال مسؤول أممي إن "دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدنٍّ".
فلسطينيون متأثرون بعد استشهاد أقاربهم بقصف الاحتلال دير البلح في غزة / صورة: AA (AA)

وأفاد تقرير الوزارة الإحصائي لضحايا الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع منذ 406 أيام، بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43764 شهيداً، و103490 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وأوضحت الوزارة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 28 شهيداً و120 مصاباً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية"، وذكرت أن "عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

استهداف تجمع مواطنين

واستشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون بجراح، الجمعة، في غارتين إسرائيليتين استهدفتا منزلا وتجمعا لمواطنين في مدينة غزة.

وأفاد مصدر طبي باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة عدد آخر في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية منزلاً في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وأضاف المصدر ذاته باستشهاد 4 فلسطينيين آخرين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا لمواطنين في منطقة الكرامة شمال غربي مدينة غزة.

وقال شهود عيان إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت تجمعا لمواطنين وسط منطقة الكرامة، ما تسبب في استشهاد 4 فلسطينيين على الفور.

قصف خيمة نازحين

واستُشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون بغارات إسرائيلية، اليوم الجمعة، على مناطق متفرقة في القطاع. وأفادت مصادر طبية باستشهاد 7 فلسطينيين بقصف استهدف خيمة نازحين غربي خان يونس، وهي منطقة يصنِّفها جيش الاحتلال الإسرائيلي على أنها "خدمات إنسانية آمنة"، ورغم ذلك ارتكب فيها المجازر.

كما استُشهد 4 فلسطينيين بينهم سيدة، بغارة وإطلاق نار من طائرتين مسيّرتين إسرائيليتين استهدفتا مدينة غزة وبلدة بيت لاهيا، وأفادت مصادر طبية بأن "سيدة فلسطينية استُشهدت برصاص طائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع".

وذكرت مصادر طبية: "استُشهد فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي المستمر على منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا"، وأضافت أن "3 فلسطينيين استُشهدوا وأُصيب اثنان آخران جراء قصف من طائرة مسيّرة استهدفهم في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة".

وفي رفح، أفاد شهود عيان ومسعفون باستشهاد 3 فلسطينيين، بينهم فتاة، في غارات منفصلة استهدفت منزلاً وتجمعاً لمواطنين شمال شرقي المدينة.

"مستوى متدنٍّ"

في سياق متصل، قال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة، إن دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدنٍّ، إذ صار تسليم المساعدات إلى أجزاء من شمال القطاع المحاصر شبه مستحيل.

وتتعارض هذه التصريحات مع تقييم أمريكي صدر في وقت سابق من الأسبوع الجاري زعم في خلاصاته أن إسرائيل "لا تعرقل حالياً" وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لتتجنب بذلك فرض قيود على المساعدات العسكرية الأمريكية.

وقال لايركه، رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي في جنيف بشأن ما إذا كان وصول المساعدات الإنسانية قد تحسن: "من وجهة نظرنا، فإن جميع المؤشرات التي يمكن النظر فيها في ما يتعلق بالاستجابة الإنسانية تسير في الاتجاه الخاطئ"، وأضاف: "دخولها عند مستوى متدنٍّ. الفوضى والمعاناة واليأس والموت والدمار والنزوح عند مستوى مرتفع".

وعبّر عن القلق بشأن شمال غزة، حيث صدرت أوامر للسكان بالتوجه جنوباً مع استمرار توغل القوات الإسرائيلية منذ أكثر من شهر، وقال: "رأينا وشعرنا بقلق على وجه الخصوص إزاء الوضع في شمال غزة الذي أصبح الآن تحت الحصار فعلياً، ومن شبه المستحيل إدخال المساعدات إلى هناك. لذا فإن هناك عرقلة للعملية".

وإلى جانب الشهداء والمصابين، فإن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، بدعم أمريكي، خلَّفت ما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي إنهاءها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

TRT عربي - وكالات