ووقع أكثر من غارة إسرائيلية على مناطق الليلكي وبرج البراجنة والرويس وبئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق الاثنين، نشر متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العبري أفيخاي أدرعي، على حسابه بمنصة إكس تحت عنوان: "إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت"، خرائط لمبانٍ طالب سكانها وسكان المباني المجاورة بالإخلاء.
وشملت أوامر الإخلاء أحياء الليلكي، وحارة حريك، وبرج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية، مخاطباً سكان هذه المباني بالقول: "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
وزعم أدرعي أن هذه المباني تقع "بالقرب من مصالح ومنشآت تابعة لحزب الله"، مضيفاً: "لذلك سوف يعمل الجيش الإسرائيلي ضدها بقوة".
في السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء الاثنين، عن سقوط 3 صواريخ أُطلقت من لبنان في مستوطنة شتولا بالجليل الغربي.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن الجيش، أنه في أعقاب صافرات الإنذار التي دوَّت في شتولا، جرى رصد إطلاق 3 صواريخ وسقوطها في منطقة مفتوحة.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر حتى ظهر الاثنين عما لا يقل عن 970 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2784 جريحاً، وفق بيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
ويستمر دويّ صافرات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من حزب الله صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، وفق مراقبين.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مطالبةً بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.