عون يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو لاستكمال انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الأربعاء، رفضه الطروحات التي تقضي بتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو المساس بحقوقهم، مجدداً موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية الداعم لحل الدولتين.
الرئيس اللبناني يعلن خلال استقباله وزير خارجية البرتغال رفض مقترحات تهجير الفلسطينيين / صورة: الرئاسة اللبنانية (الرئاسة اللبنانية)

وشدد عون خلال لقائه وزير خارجية البرتغال باولو رانغيل، بحضور وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، في القصر الرئاسي شرق بيروت، على أهمية المبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية عام 2002.

كما رفض الرئيس اللبناني الطروحات التي تؤدي إلى حصول أي نوع من أنواع تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو المساس بحقوقهم المشروعة التي كرستها قرارات الأمم المتحدة، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.

و"مبادرة السلام العربية" التي تُعرف أيضاً بـ"المبادرة السعودية" مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدتها في بيروت في 2002.

وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.

ودعا عون دول الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها من جنوب لبنان ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير/شباط الجاري، وكذلك إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد انتفاء أسباب بقائهم في لبنان.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أنهى وقف لإطلاق النار قصفاً متبادلاً بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

وتضمن الاتفاق مهلة بـ60 يوماً، ينسحب خلالها جيش الاحتلال من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب.

لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق عبر الامتناع عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال المهلة التي انتهت فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن اتفاق إسرائيلي-لبناني على تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط الجاري.

من جهته، قال الوزير البرتغالي، إن زيارته إلى لبنان تهدف إلى "إظهار الثقة بهذه المسيرة والأمل في أن تتمكن من تحقيق السلام والازدهار وتوفير الفرصة لأن يكون صوت لبنان مسموعاً في المجتمع الدولي لما يتمتع به من قدرة على تجسيد التفهم والتفاهم في محيطه".

وفي موضوع القضية الفلسطينية، أكد الوزير البرتغالي دعم بلاده بشكل ثابت حل قيام الدولتين وإعادة إعمار قطاع غزة وإعطاء السلطة الفلسطينية القدرة على إدارة هذه العملية بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة كما في لبنان.

والجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها"، وذلك رداً على سؤال لمذيع القناة "14" العبرية، بشأن تمسك الرياض بإقامة دولة فلسطينية من أجل تطبيع العلاقات مع تل أبيب.

وتأتي تصريحات نتنياهو بعد أيام من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وأن السعودية لم تعد تشترط تأسيس دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل، ما أثار رفضاً إقليمياً ودولياً واسعاً.

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترمب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.​​​​​​​

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، أن القاهرة ستستضيف في 27 فبراير/شباط الجاري قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

TRT عربي - وكالات