على وقع الصراع والجفاف.. القرود الجائعة تهاجم الأطفال في إثيوبيا
قالت منظمة "إنقاذ الطفولة" في تقرير صادم إن موجة الجفاف الشديدة التي تجتاح إثيوبيا والجوع الذي يفتك بأهلها، قد دفع بالحيوانات ومنها القرود إلى مهاجمة الأطفال. ووتوقعت المنظمة أن تزداد الأزمة سوءاً مع استمرار الصراع وطول أمد الجفاف.
على وقع الصراع والجفاف.. القرود الجائعة تهاجم الأطفال في إثيوبيا (AFP)

تسبب الجفاف الشديد والجوع في إثيوبيا في سلوك غير عادي للحيوانات، بما في ذلك القرود التي بدأت في مهاجمة الأطفال والماشية للحصول على الطعام، وفقاً لتقرير منظمة إنقاذ الطفولة.

وذكرت المنظمة أن الجفاف والصراع أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية في شرق وجنوب إثيوبيا في الأشهر الأخيرة. وقدرت أن أكثر من 185 طفلاً يعانون من أكثر أشكال سوء التغذية فتكاً، حسب صحيفة الإندبندنت.

كما أدى الجفاف الذي طال أمده إلى جانب تعطل الخدمات الصحية، بسبب عدم الاستقرار والوباء ونقص التمويل، إلى ترك أكثر من مليون شخص في حاجة إلى دعم عاجل في جميع أنحاء المنطقة.

ومن المتوقع أن يزداد مرض سوء التغذية الشديد سوءاً في الأشهر المقبلة، حيث تستمر أسعار المواد الغذائية في الارتفاع بسبب انخفاض قيمة البر الإثيوبي والحرب في أوكرانيا.

ويعتبر القطاع الزراعي الأكثر تضرراً في منطقة القرن الإفريقي، حيث تسببت في جفاف المحاصيل ومقتل الماشية.

وحسب المنظمة، فقد تأثر حوالي 8.1 مليون شخص في إثيوبيا الآن بالجفاف، بينما يقدر أن ما يقرب من 30 مليون شخص، أو ربع السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك 12 مليون طفل.

وتسببت أزمة المناخ في جفاف شديد عبر القرن الإفريقي وإثيوبيا والصومال وكينيا، حيث يعاني أكثر من 23 مليون شخص من الجوع الشديد في البلدان الثلاثة، ويعاني 5.8 مليون طفل من سوء التغذية الشديد.

وقال كزافيير جوبيرت، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في إثيوبيا: "الأطفال، وبخاصة الأطفال الصغار، يتحملون وطأة أزمة مروعة ومتعددة الأوجه في إثيوبيا. يتسبب الجفاف الطويل والشديد في القضاء على قدرتها على الصمود، التي أنهكها بالفعل صراع عنيف وسنتان من جائحة كورونا".

TRT عربي - وكالات