قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، إن العالم لا يزال بحاجة إلى إجراء محادثات حول العنصرية وتفوق البيض، في وقت تحيي البلاد والعالم ذكرى مرور عامين على مذبحة المسجدين في كرايستشيرش.
وأشارت أرديرن في مؤتمر صحفي، الاثنين، إلى أن"العالم بحاجة إلى إجراء هذه المحادثات"، مشيرة إلى أنه "في أعقاب الهجوم كان واجباً على نيوزيلندا ترتيب بيتها الداخلي".
وقالت: "ليس من العدل أن نقول لأن الإرهابي جاء من أستراليا، فإن نيوزيلندا ليست مسؤولة".
وتابعت: أن "أفراد مجتمعنا المسلم كانوا يعانون من بعض العنصرية المروعة قبل هذا الهجوم هنا في مجتمعاتهم".
وقالت: "سيكون هناك إرث لا ريب فيه من أحداث الخامس عشر من مارس/آذار. سيكون الكثير منه مفجعاً. لكن ليس من السابق لأوانه أبداً أو لم يفت الأوان أن يكون الإرث هو بلد متاح للجميع".
واعتذرت أرديرن العام الماضي بعد أن وجدت لجنة تحقيق ملكية في أسوأ مذبحة في البلاد أن الأجهزة الأمنية كانت تركز بشكل شبه حصري على "التهديد المتصور للإرهاب الإسلامي" قبل الهجوم.
وعندما سئلت عمَّا إذا كانت نيوزيلندا مكاناً أكثر أماناً للمسلمين الآن مقارنة بما كانت عليه قبل عامين، قالت أرديرن: "أنا لست الشخص الذي يجيب عن ذلك، فقط مجتمعنا المسلم يستطيع".
وفي 15 مارس/آذار 2019 تعرض مسجد النور ومركز لينود الإسلامي في كرايستشيرش لهجوم إرهابي بالأسلحة الرشاشة، نفذه شخص أسترالي يدعى برينتون تارانت.
وحُكم على الإرهابي تارانت بالسجن المؤبد في أغسطس/آب 2020 لارتكابه الهجوم الذي أسفر عن مقتل 51 شخصاً وإصابة 49 آخرين.