عائلة فلسطينية تتهم أجهزة الأمن بقتل ابنتها الصحفية بمخيم جنين والسلطة تنفي
قالت عائلة الصباغ إن أجهزة الأمن الفلسطينية قتلت ابنتهم الصحفية مساء السبت، في مخيم جنين للاجئين، شمالي الضفة الغربية.
عائلة فلسطينية تتهم أجهزة أمن السلطة بقتل ابنتها الصحفية بمخيم جنين بالضفة / صورة: وسائل إعلام فلسطينية (وسائل إعلام فلسطينية)

ونعت العائلة ابنتها في بيان، قائلة إنها "ارتقت شهيدة برصاصة قناص من أجهزة أمن السلطة، في جريمة مكتملة الأركان"، فيما نفت قوات الأمن وجودها في المكان.

وقالت عائلة الصباغ في البيان: "الصحفية شذى الصباغ ارتقت شهيدة برصاصة قناص من أجهزة أمن السلطة في جريمة مكتملة الأركان ارتكبتها أجهزة السلطة الأمنية في مدينة جنين". وحمّلت العائلة "السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة".

ودعت العائلة "المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية إلى التحرك الفوري للتحقيق في هذه الجريمة، ومحاسبة كل من تورط في التخطيط لها وتنفيذها".

من جانبه، نفى الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب، وجود أي عنصر من قوى الأمن في مكان مقتل الصباغ. وفي بيان، أدان رجب مقتل الصحفية وقال: "الجريمة ارتكبها خارجون عن القانون".

وأكد المتحدث باسم قوى الأمن الفلسطيني، "التزام فرض سيادة القانون وملاحقة المتورطين في مقتل الصحفية وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن".

في سياق متصل، طالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين "بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة يشارك فيها ممثل عن النقابة للوقوف على الحقيقة ومحاسبة القتلة وعدم إفلاتهم من العقاب".

وبمقتل الصباغ، ارتفعت حصيلة قتلى عملية السلطة في مخيم جنين إلى 10، 5 من قوى الأمن و5 مواطنين، بينهم أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وتُواصل قوات الأمن عملية عسكرية في المخيم ضد المقاومة في المخيم والمتمثلة بـ"كتيبة جنين" التي حاول الاحتلال الإسرائيلي القضاء عليها في اجتياحات سابقة للمخيم، مديعة ملاحقة مَن أسمتهم بـ"الخارجين عن القانون"، فيما نفت قوات الأمن وجودها في مكان الصباغ لحظة مقتلها.

والأحد الماضي، دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، التي تضم 135 منظمة غير حكومية بالضفة وغزة، إلى "اعتماد الحوار طريقاً لمعالجة أزمة جنين"، مؤكدة استعدادها للعب دور في إزالة العقبات التي تحول دون نزع فتيل التوتر.

في المقابل، اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.

ومنذ 4 سنوات يعاني مخيم جنين توترات نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للمخيم.

وبموازاة حرب الإبادة التي خلّفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن 835 شهيداً ونحو 6 آلاف و700 جريح، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

TRT عربي - وكالات